محمد فايع

ها هي أحداث ووقائع العدوان على بلدنا وشعبنا قد كشفت لنا بجلاء أنه  عدوان دولي عالمي شاركت في ترتيباته وإعداده وتنفيذه قوى ومؤسسات ومنظمات ما يسمى بالمجتمع الدولي بقيادة أمريكا وإسرائيل وأن رما يسمى تحالف الأعراب بقيادة آل سعود ليس إلا أدوات خادمة مستهلكة لتنفيذ أهداف المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة عبر السيطرة على موقع ومقومات اليمن وصولاً إلى الحيلولة دون تكرار أو تمدد مشروع وتجربة المسيرة الثورية الشعبية القرآنية اليمنية إلى شعوب المنطقة بل والقضاء عليها في مهدها بعد إخضاع بلدها وكل مقومات حياة شعبها لسيطرة تحالف عدواني احتلالي  يحمل مشروع تقاسم اليمن بين أمريكا  وقواعد التكفير الوهابية السعودية وإسرائيل عبر ما حملوه إلى اليمن في إطار مشروع الأقلمة السداسية وبالتالي لم يكن الهارب عبد ربه ومنظومته إلا رأس حربة وأداة لتنفيذ ولمّ خارطة طريق التقاسم الأمريكي الإسرائيلي التكفيري لليمن. 
مشروع التقاسم الأمريكي الإسرائيلي كان الهدف منه أن يتخذ من اليمن قاعدة تمركز لمباشرة تنفيذ خارطة طريق ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد حيث يبدأ من السيطرة الأمريكية المباشرة على مصادر النفط والمقدسات في شبه الجزيرة العربية ويأتي توريط آل سعود في العدوان على اليمن في إطار تحقيق تلك الغاية التي تبدأ من تقاسم اليمن ومن ثم تستمر لتشمل تقسيم بلدان  رأس حربته تنقل التكفير الداعشي القاعدي في مختلف بلدان المنطقة بشكل يضمن في النتيجة لكيان العدو الإسرائيلي السيطرة والتفوق والهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية وصولاً إلى تحقيق حلم السيطرة الصهيونية العالمية على المنطقة العربية «الشرق الأوسط الجديد «.
هكذا تتضح عالمية أبعاد العدوان العالمي على اليمن بقيادة أمريكا وإسرائيل  وما تحالف الأعراب بقيادة قرن الشيطان إلا رأس حربة موجهة لشق الطريق أمام الحلم الصهيو أمريكي في المنطقة والعالم الإسلامي.  
من هنا يجب أن يدرك الشعب اليمني وتدرك كل شعوب أمتنا عالمية أبعاد العدوان على اليمن وطبيعة المعركة التي يخوضها ثلاثي الحكمة اليمنية قيادة وشعباً وقوة ضاربة (جيشاً ولجاناً شعبية).
كما يجب أن تدرك شعوب أمتنا عظمة وأهمية النموذج الثوري القرآني الشعبي المتمثل اليوم بتجربة الشعب اليمني الذي يواجه بكل صمود وعزة كل قوى الشر والفساد والإجرام العالمي، بل ويحقق انتصارات ميدانية على كل جبهات المواجهة الداخلية والخارجية.   
فما أحوج شعوب أمتنا إلى مثل هذه التجربة بمسيرتها وقيادتها ومنهجيتها ولوائها القرآني الثوري الشعبي المكتوب له النصر والغلبة والظهور بوعد الله القائل: ((إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا  الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون)).

أترك تعليقاً

التعليقات