‏صوت الحكمة في زمن الضياع
 

محمد العفاري

محمد العفاري / لا ميديا -
كبركان ثائر انفجر خطاب السيد القائد. فاجأً آذاننا بصوت الحقائق العارية. كلمات نُقشت بالنار. كلمات رسمت لوحة قاتمة عن حالة أمتنا، وكشفت عن مؤامرة خبيثة تستهدف وحدتنا وأمننا.
لقد كان خطابه بمثابة صرخة مدوية تهز الضمير وتوقظ الغافلين. فهلا نستمع إليه ونستجيب لدعوته؟!
في خضم العاصفة التي تعصف بالمنطقة، تبرز كلمات السيد القائد كمنارة تضيء الدرب، وتكشف زيف الادعاءات، وتفضح حقيقة الأطماع.
ففي تحليله النافذ للأحداث الجارية، يرسم لنا السيد القائد لوحة واقعية عن الصراع الدائر، ويكشف عن أبعاد المؤامرة التي تستهدف أمتنا.
لقد حذّرنا السيد القائد من مغبة الانزلاق في فخ الفتن التي يشعلها أعداء الأمة، وشدد على أهمية الوحدة والتكاتف لمواجهة التحديات المشتركة.
وكما رأينا، فإن الأحداث في سورية تؤكد صحة تحليلاته، حيث يتم استغلال الصراع هناك لتقسيم الأمة وتشتيت جهودها عن القضية المركزية وهي فلسطين.
إن ما يحدث في سورية ليس سوى فصل من فصول المؤامرة الكبرى التي تستهدف الأمة الإسلامية. فالأعداء يدركون جيداً أن سورية هي القلب النابض للمقاومة، وأن سقوطها يعني انتصاراً كبيراً لهم. لذا فهم يبذلون قصارى جهدهم لإشعال فتنة طائفية فيها، بهدف إضعافها وتقسيمها.
ولكن السيد القائد يذكرنا بأن وحدة الأمة هي سلاحنا الأقوى في مواجهة الأعداء، وأن التعاون والتكاتف بين أبناء الأمة هو السبيل الوحيد لتحرير فلسطين واستعادة الحقوق المسلوبة.
إن كلمات السيد القائد تشكل بوصلة لنا في هذا الظلام الدامس، فهي تدعونا إلى التمسك بمبادئنا، والوقوف صفاً واحداً في وجه المؤامرة الكبرى. وعلينا أن ندرك أن العدو الصهيوني لا يفرق بين سنة وشيعة، وأن هدفه هو تدمير الأمة الإسلامية بأكملها.
إننا اليوم نجد أنفسنا أمام خيارين: إما أن نستجيب لدعوة الوحدة والتكاتف التي أطلقها السيد القائد، ونعمل جاهدين لتحقيق أهداف أمتنا، وإما أن نستمر في التناحر والاقتتال، ونصبح بذلك وقوداً لحرب طاحنة تهدف إلى تدميرنا.
ختاماً،  إن كلمات السيد القائد هي بمثابة الأمل في الظلام، وهي دليلنا نحو المستقبل المشرق. علينا أن نستلهم منها القوة والعزيمة، وأن نعمل جاهدين لتحقيق أهداف أمتنا، وأن نحرر فلسطين من دنس الاحتلال.
وفي الأخير، نجدد العهد بالسير على نهج السيد القائد، والمضي قدماً في طريق المقاومة والجهاد حتى تحقيق النصر النهائي بإذن الله.

أترك تعليقاً

التعليقات