ابتزاز النساء في الشارع العام
 

رياض إسلام

رياض إسلام / لا ميديا -
اليوم وأنا في العمل، عند الثانية عشرة والنصف ظهرا، وصلني اتصال من كريمتي: أين أنت؟
أجبت: في العمل؛ خير؟! ماذا تريدين؟!
وبصوت مرتبك ترد: أنا وأختي في سوق الملح باب اليمن، حصل لنا موقف مزعج؛ عجوز تتهمنا بأننا سرقنا فلوسها، وتبكي وترفع صوتها بشكل متهتك رقيع، وتجمع الناس وحضر ابن عاقل السوق وتريد تفتيش حقائبنا.
قلت لها: لا تخافي ولا ترتبكي، وارفضن أي إجراء حتى أصل، وأعط التلفون لابن العاقل أكلمه!
وعندما أجاب، قلت له: حدد لي المكان بالضبط وأنا أصل إليكم خلال ربع ساعة؛ لأني في «جولة المصباحي»، حدد لي المكان.
أخذت الإذن من العمل وتحركت مع زميل، فأتاني اتصال من أختي: أين وصلت؟!
قلت: قريب!
قالت: يريدون أن نذهب إلى قسم باب اليمن.
قلت: لا تقلقن هذا الإجراء لصالحكن، الآن أصل خلال خمس دقائق.
وعند وصولي إلى باب اليمن اتصلت، أجابت كريمتي: وصلنا للباب وجاء ضابط من القسم فاختفت العجوز ومن معها فجأة ونحن في الباب. وصلت وجدت كرائمي عند الضابط المسؤول سألته: أين العجوز؟ قال: اختفت فجأة وقد تعرفت على كريمتك، حيث إني عضو مجلس الآباء في المدرسة، وهي درّست ابنتي، وكلمت العاقل الذي قال أوصلهن للباب حتى يأتي أخوهن، عندها أخذتهن للمنزل وطلبت منهن شرح ما حصل.
نوع من الابتزاز الحقير تتعرض له النساء والأسر من عصابات؛ ولكن تنتهي العمليات إما بسرقة ما لدى النساء تحت ضغط تمثيليات رخيصة، وإما جمع المتحلقين مبالغ لإسكات الممثلة، أو هروبها عند الشعور بأنها سيتم فضحها.
تعرض أخواتي لمثل هكذا موقف مؤلم وموجع؛ ولكن نهاية القصة بسلامتهن خفف انزعاجي، رغم أن هروب هذه العجوز النصابة ومن معها يحز في قلبي.
هناك عشرات الحالات المماثلة التي تتكرر يوميا في باب اليمن وباب السلام والكثير من الأسواق... والله المستعان.

أترك تعليقاً

التعليقات