مـقـالات - عمر القاضي

مدرس حانب!

عمر القاضي / لا ميديا - كنت زمان أيام الجامعة ساكن أنا وأستاذ يدرس بمنطقة نائية طلاب المرحلة الابتدائية. المهم كان ما إن يكمل يختبر طلابه، إلا وتحمل ورق الاختبارات ورجع صنعاء عندي يصحح بالسكن. كان عندما يصحح يجلس يتهجي الإجابات حق طلابه بصعوبة، ومرات عدة يحنب وما يعرف يقرأ ويتهجي إجابات أغلب الطلاب الذين يكتبون إجابات غريبة، لا هي من اللغة الحميرية ولا القتبانية ...

أنا يمني وبس

عمر القاضي / لا ميديا - يا لطيف كم أمقت المناطقية. أيوه المناطقية الحقيرة بحذافيرها، سواء صدرت من جهة أو من أقلية أو جماعة أو حزب أو حتى من شخص أدوع لا يعي مآلاتها وآثارها. صحيح أن المناطقية في اليمن غير فاعلة كما هو في بعض الدول. وهذا بسبب رفض المجتمع لها قولا وفعلا. وبرغم محاولة تحالف العدوان القذر إيقاظ وتسعير المناطقية ولعدة مرات في اليمن، ضمن مشروع تجزئة وتفتيت المجتمع اليمني...

اصنجه ملطام!

عمر القاضي / لا ميديا - أخيراً جزعله العيد. أيوه جزعله من المدن اليمنية، أما في القرى والأرياف أعتقد أن أجواء العيد باقية فيها حتى مغادرة وعودة أبنائها إلى المدن. وأنت كيف كان عيدك يا صاحبي؟ والله كان يوم من جيز الأيام. بالمختصر يعني كان يوم جمعة كبيرة ومطورة. وبقية أيامه كانت مباركة بالمطر والطفر. كان يوم أغبر وأعمى وزاد أبناء تعز وإب كحلوها للآخر...

الحاكم «المذيكر»

عمر القاضي / لا ميديا - لي فترة أشتي أكتب عن أبو علي الحاكم، أيوه أبو علي نفسه. بجسده النحيل، بملامح وتقاسيم وجهه اليمنية الريفية الأصيلة. أبو علي بصوته ونبرته القبلية المليئة بمعاناة اليمنيين. وأنت تسمعه وهو يخاطب جموعاً وحشوداً من القبائل اليمنية، بخطابه وصوته المتشبع بالحزن والقوة والشجاعة أيضاً. تسمعه يتحدث بكل بساطة وثقة ومسؤولية وهو يشرح للقبائل اليمنية...

خريج قسم التفاح اليمني

عمر القاضي / لا ميديا - أمانة لما أشوف أطفال المدارس يذهبون إلى مدارسهم كل صباح أتفاءل فيهم كثيراً، وأفتجع عليهم بنفس الوقت.. أقول أين سيذهبون بعد دراستهم؟! أين بيشتغل هؤلاء؟ إذا كان المدرسون حقهم بلا رواتب. عبد المعطي صديقي خريج قسم التاريخ يبيع هذه الأيام تفاح فوق العربية بالميدان، أجزع أشتري منه حبة تفاح كمجاملة عشان أشعره أننا واقف جنبه وأسانده على الاستمرار...