مـقـالات - أنس القاضي

انفتاح الثورة الشعبية على القضية الجنوبية

أنس القاضي / لا ميديا مثَّل شمال الشمال مركز ثقل ثورة 21 أيلول المجيدة، ومحركها الاجتماعي الرئيسي، إلا أن الوطن اليمني، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، كان هو مدار الثورة الشعبية، وشمس الثورة، لم يبخل بضوئه على قرية ومدينة، بل أشرقت كلماته نوراً وحرية وعدالة على كل أبناء الشعب اليمني. (تفتش عن بيت يجمع كل الغرباء؟ الثورة بيت يجمع كل الغرباء). هكذا عبر الشاعر المناضل مظفر النواب. لم ينحصر اهتمام الثورة الشعبية في محيط اجتماعي وجغرافي محدد، بل شمل بيتها كُل من عاشوا غرباء عن حقهم الذي سلبته قوى النفوذ الفاسدة وركائز الاستعمار المحلية كما يثبت واقعها اليوم، ولم تستطع هذه القوى المعادية أن تؤثر في مسار الثورة الشعبية وتوقع بها في الشِراك والفِخاح العصبوية أو السياسية الانتهازية التي ترى في الوطن (كعكة للتقاسم). وقد استطاعت ثورة أيلول المجيدة تجاوز كل هذه الفخاخ، وانفتحت على كثير من القضايا التاريخية، ومنها القضية الجنوبية...

بشائر النصر من جبهة الكويت

راهن العدو على أن أنصار الله إنما هوَ تنظيم عسكري مزاجه حربي، قابل للاستفزاز والقيام برد فعل صبياني غير مخطط؛ ففاجأهم بقدرته الدبلوماسية العالية، الثورية لا البراجماتية. كانت قوة موقفنا الوطني في الانسحاب من الكويت أو عدم الحضور مع واقع استمرار العدوان، فيما قوتهم اليوم هي الاستمرار وجَرّ الطرف الآخر للالتزام والتوصل إلى حل، وقوة هذا الموقف لوفد صنعاء أجبرت وفد الرياض على التهرب والتغيب عن الجلسات، والانسحابات المتكررة غير المبررة، التي تعكس...

السيد اليماني وعبيد الرياض

بإمكان الجميع أن يكونوا سادةً وكِراماً، لكن كثيرينَ استطابوا المذلة والعبودية، عبودية تجاه الواقع المتفسخ وتجاه السلطة والهيمنة الأجنبية، فالحرية شجاعة ووعي ومسؤولية والتزام وقضية وجود ومصير، وليس للعبد إلا ما يُفرض عليه متخففاً من التزامات الحُرية. ما الذي يُثير جنون أحزاب (مؤتمر الرياض) حينَ يُذكر اسم السيد الشهيد الحسين، والسيد قائد الثورة، إلا حقدَ العبيد في الحضائر الملكية على الأحرار المنطلقين في سهوب الوطن، لا الحقد على مَن استعبدهم، منذ عامين من ...

  • <<
  • <
  • ..
  • 36
  • >>