مـقـالات - مجاهد الصريمي

البعد الحركي للشهادة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - إن الحياة التي يحظى بها الشهداء جزاء بذلهم وتضحيتهم من أجل ربهم هي: حياة حقيقية يعيشونها بكل مشاعرهم، بل إنها فوق مستوى التصورات العقلية، والنزعات التخيلية، كيف لا؟ والمصدر الذي شمل واحتوى جانب الأخبار عن هذه الحياة هو القرآن الكريم، الذي هو من عند الله، وهو الحق كله، والصدق بعموم مفاهيمه ومعانيه، فليس فيه شيء يجانب الحقيقة، ...

لهذا سُجِن

مجاهد الصريمي / لا ميديا - مَن يقف بوعي نزاعٍ لاكتشاف الحق، وإيمانٍ خالصٍ بالله، على كتابات ومحاضرات الباحث الإسلامي الحر حسن فرحان المالكي، فك الله أسره؛ يدركْ أن سجن بني سعود له، وبالتالي ضرب الأسوار والموانع حول أفكاره؛ لم تكن مجرد رغبة وهابية سعودية خالصة، وإنما كانت إرادة مذهبية عامة لمختلف الفرق والمذاهب الإسلامية. لماذا؟ لأن المالكي تجاوز كل المذاهب، بعد أن كسر أهم معبوداتها، وهو الفقه، ووصل إلى ضفة نهر الإسلام الإلهي...

الإسلام الأصيل ومحاربة الاستبداد

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لقد عانت الشعوب من التسلط والقهر آلافاً من السنين حتى توصلت إلى شي‏ء من الحلول. فقد كان الحكام، من الملوك أو الأباطرة أو السلاطين، يمارسون سلطة مطلقة مدعين الألوهية أو نيابة الألوهية، الأمر الذي يسمح لهم بالتحكم بالأرواح والحريات والأرزاق، تشهد بذلك معطيات التاريخ من جهة، والآثار العمرانية الضخمة من جهة ثانية، فالقلاع والمعابد،...

لنعرفهم

مجاهد الصريمي / لا ميديا - عندما أجد في شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام مَن يلجأ للدفاع عن فكره، ودحض الفكر المختلف معه إلى السباب واللعن والطعن بالعرض، والكفر بالقضايا الجامعة؛ أزداد يقيناً بأن هؤلاء السالكين لمثل هذا المسلك من جميع الأطراف هم حصيلة العقم والتصحر الذي أصيب به الوسط السياسي والديني في بلادنا منذُ زمن بعيد. ولا يختلف اثنان أن مجتمعنا مرت به على مدى خمسة عقود أو أكثر هزاتٌ عنيفة،...

فقط تنقصنا الجرأة

مجاهد الصريمي / لا ميديا - لا شيء أدعى للسخرية والمقت في عالم الإعلام والفكر والثقافة لدينا كيمنيين إلا ذلك الطرح الذي يتبناه الكثيرون على امتداد ستين عاماً، ولايزال يجتره حتى المحسوبون على ثورة الشعب المجيدة (21 أيلول/ سبتمبر) وهو: اعتبار كل حركة أو حزب أو كيان وصل إلى كرسي الحكم كل ما سبق مجيئه جهلاً وتخلفاً وفساداً وانحطاطاً وضلالاً وخرافة ودجلا، ولم يسلم من كل هذه المعمعة ...