يعود فراس الخطيب لقيادة منتخب سوريا عندما يستضيف نظيره الأوزبكي، اليوم، في المواجهة التي تقام في ماليزيا بسبب الأوضاع الأمنية في البلاد، في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى ضمن تصفيات آسيا المؤهلة مونديال 2018.
وهذه المشاركة الأولى لمهاجم الكويت الكويتي مع منتخب "نسور قاسيون" منذ اندلاع الأزمة في سوريا 2011 بعد أن رفض المشاركة في صفوف المنتخب معلناً دعمه للمعارضة حيث كانت آخر مشاركة دولية له في نهائيات كأس أمم آسيا في قطر في كانون الثاني/ يناير 2011، قبل نحو شهرين من اندلاع احتجاجات مناهضة للنظام السوري.
إلا أن اللاعب أبدى في الأشهر الماضية رغبته في العودة لصفوف المنتخب، وقال في تصريحات صحافية نهاية كانون الثاني/يناير الماضي أنه في حال دعوته "سيكون من الطبيعي قبول الدعوة لأن تمثيل المنتخب وتمثيل الوطن شرف لكل لاعب".
ولاقت عودة الخطيب صدى إيجابياً في الشارع الرياضي السوري الذي اعتبر عودته بمثابة دعوة لغيره من اللاعبين الرافضين تمثيل المنتخب كما مهاجم الأهلي السعودي عمر السومة الذي لم يبرّر سبب رفضه العودة للمنتخب مكتفياً بالقول في تصريحات إعلامية أن رفضه هو لأسباب وصفها بالخاصة.
ورأى المدير الفني لمنتخب سوريا أيمن الحكيم في تصريح لوكالة "فرانس برس" أن عودة الخطيب "ستشكل إضافة مهمة نظراً لشعبية اللاعب وخبرته الكبيرة في الملاعب".
ورغم تحقيق سوريا نتيجتين لافتتين على ملعب محايد بتعادلها سلباً مع إيران وكوريا الجنوبية خلال التصفيات، أقر الحكيم بصعوبة المباراة، وقال: "هي مواجهة صعبة في ظل الاستعدادات الضيقة لمنتخبنا... لكننا سنلعب بحثاً عن الفوز ولا خيار أمامنا إلا النقاط الثلاث للإبقاء على حظوظنا في المنافسة".
ويعتمد الحكيم على تشكيلة معظمها من المحترفين إضافة إلى عدد من المحليين، حيث اختار لمباراتي أوزبكستان وكوريا الجنوبية في 28 آذار/مارس الجاري  في سيول 24 لاعباً من بينهم 16 محترفاً.
ويغيب عن التشكيلة الظهير الأيمن علاء الشبلي بسبب الإنذارات، وساعد الدفاع زاهر ميداني بداعي الإصابة.
وتمتلك سوريا 5 نقاط في المركز الرابع ضمن المجموعة الأولى التي تتصدرها إيران بـ 11 نقطة أمام كوريا الجنوبية (10) وأوزبكستان (9) ومتقدماً على قطر (4) والصين (نقطتان)، وهي تبحث عن الفوز للإبقاء على آمالها في المنافسة.