تقرير / لا ميديا -
طوفان النصر يرسمه اليمانيون في مختلف الساحات بحشود استثنائية منقطعة النظير، ويتوجون عامين كاملين من احتشادهم الجهادي المشرف في مساندة أبناء غزة وفلسطين والذي لم يكن إلا تعبيرا عن مدى تمسكهم بقضية الأمة.
شهدت مختلف محافظات جغرافيا السيادة مسيرات عارمة وخروجا بشرياً هادراً غير مسبوق في مليونية «طوفان الأقصى.. عامان من الجهاد والتضحية حتى النصر»، مباركة للشعب الفلسطيني ومجاهديه، وتتويجاً لعامين من الاحتشاد الجهادي المشرف في مساندة أبناء غزة وفلسطين.
ورفعت الحشود في مختلف الساحات والميادين العلمين اليمني والفلسطيني وشعارات العزة والنصر والمقاومة، معبرة عن الفخر والاعتزاز بمواقف وشجاعة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ومن خلفه الشعب اليمني المجاهد، في مناصرة ومساندة الأشقاء في غزة والوقوف مع الشعب الفلسطيني بشتى الوسائل وعلى كافة الأصعدة.
وحيت الجماهير الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال على مدى عامين في مواجهة آلة الإجرام والقتل الصهيونية الأمريكية والذين أفشلوا مخططات الكيان الغاصب وتوجوا صبرهم وثباتهم بالنصر، مجددة التأكيد على الثبات في دعم ونصرة القضية الفلسطينية والوقوف الدائم والصادق مع الشعب الفلسطيني الشقيق حتى نيل كافة حقوقه المشروعة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وتوجهت الجماهير بالحمد والثناء لله الذي وفق الشعب اليمني وقيادته وجيشه، بهذا الموقف التاريخي وغير المسبوق على مستوى العالم، في إسناد غزة، ونجاه من عار الخذلان والهوان، حتى حقق الله النصر على الطغاة والمستكبرين الصهاينة والأمريكان.
وأكدت أن الشعب اليمني على أهبة الاستعداد والجهوزية الكاملة لمواجهة أي تصعيد عدواني إجرامي إسرائيلي أو أمريكي أو غيره، والتصدي لكل مخططات الأعداء التي تستهدف الوطن والأمة.
وأكدت البيانات الصادرة عن المسيرات أن الذكرى الثانية لانطلاق عملية طوفان الأقصى المباركة تأتي تخليداً للصمود الإيماني والتضحيات العظيمة التي قدّمها أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي، مشيرة إلى أن العامين الماضيين شهدا جرائم إبادة وقتل وتدمير ممنهج بحق الشعب في غزة، قابلها عامان من الصمود الأسطوري والثبات الراسخ والتضحية غير المسبوقة.
وأوضحت البيانات أن الثبات ثمرة عون الله وتأييده، إذ لم يكن الدخول إلى غزة أو تخصيص النصر لغزة وحدها، بل هو نصر من الله المالك العزيز الذي أعزّ المجاهدين بجهاده، وأمدّهم بقوته، وربط على قلوبهم، وثبّت أقدامهم، فكان سبحانه حسبهم ونعم الوكيل ونعم النصير.
وأشارت إلى أن المسيرات الجماهيرية في مختلف المحافظات تتوج خروجها المهيب جهاداً في سبيل الله وابتغاءً لمرضاته، مباركةً للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال، مؤكدًا الثبات على الموقف الإيماني الراسخ حتى النصر المبين والفتح الموعود.
وباركت البيانات لأبناء الشعب الفلسطيني عامة، ولأبناء غزة وأبطال المقاومة خاصة، صمودهم وصبرهم منقطع النظير، مشيداً بتضحياتهم التي فاقت كل التوقعات، مؤكدة أن العدو فشل في تحقيق أهدافه منذ اليوم الأول، ولم يستطع استعادة أسراه عبر صفقة تبادل، ولم يتمكن من إنهاء المقاومة أو تنفيذ مخطط التهجير، رغم الدعم الأمريكي والغربي غير المحدود له.
ولفتت إلى أن المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني العظيم ظلوا ثابتين في ميدان الجهاد، لم يتراجعوا، وقدموا دروساً للأمة والعالم في انتصار الحق بالوعي والبصيرة رغم قلة الناصر، مؤكدة أن الظلم والطغيان انكسرا رغم ما أحدثه العدو من تدمير وعدوان.
ووجهت التحية لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مباركة له الثبات الإيماني والموقف القرآني المشرف الذي أنعم الله به على الأمة، وللأوفياء الصادقين الذين ضحّوا مع قادتهم وثبتوا وصبروا على طريق الحق، وفي المقدمة حزب الله في لبنان الذي قدّم أعظم التضحيات، وكان وفيًا في النهج والمسيرة، وكذا الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابتة على مواقفها مع المقاومة، ووقوف العراق مع المقاومة الفلسطينية وغيرهم من الأحرار والأحزاب الواقفين مع الحق في مواجهة العدوان.
وأدانت بيانات المسيرات مواقف الأنظمة والحركات والأحزاب التي وقفت ضد المقاومة أو ضد من يقف معها ويساندها، مؤكدة أن الخزي والعار والخسارة في الدنيا قليل عليهم، وأنهم سينالون فوق ذلك الهزيمة والخسران والحسرات والخيبة في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة، جزاء تخاذلهم وخيانتهم واعتقادهم أن الموت والحياة بيد أمريكا وإسرائيل.