اعترفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بتورط طيران العدوان الأمريكي المباشر والمتعمد في استهداف مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة، أواخر نيسان/ أبريل الماضي.
وقالت الصحفية في تقرير لها بشأن التجاهل الأمريكي لمطالب التحقيق في الحادثة: «لقد دمرت قنابل أمريكية الصنع مركز احتجاز للمهاجرين الإثيوبيين في اليمن، مما أدى إلى سحق الجثث وتقطيع الأطراف».
وأضافت أنه «في ظل الصمت الرسمي، يتساءل الناجون عن السبب»، مشيرةً -ضمنياً- إلى أن تجاهل واشنطن للتساؤلات يضع سلاح الجو الأمريكي في صورة واضحة للجميع بشأن ملابسات الجريمة مكتملة الأركان.
وعلقت الصحيفة على المشاهد التي وثقها الإعلام اليمني ومنظمات دولية، قائلة: «لقد فروا من الحرب في إثيوبيا، ليتم استهدافهم بالقنابل الأمريكية في اليمن».
وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت بياناً في الـ19 من أيار/ مايو الماضي بشأن الجريمة، واصفةً إياها بأنها «الأسوأ» منذ عام 2017 بعد جريمة ارتكبتها واشنطن في العراق وخلفت عشرات الضحايا.
وتوصلت المنظمة بعد تحقيق أجرته حول الجريمة، واستند إلى تحليل صور الأقمار الصناعية، وإلى صور ومقاطع فيديو وشهادات عن العاملين في شؤون اللاجئين والمهاجرين الأفارقة، إلى التأكيد بأنه «يتعين التحقيق في الجريمة؛ باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني».