كشف ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عن اسم الشاب الذي اعدم  على أيدي عناصر القاعدة وما يسمى بالمقاومة في تعز بطريقة بشعة في مدينة تعز وسط الاسبوع المنصرم جنوب غرب البلاد.
و اعدم الشاب بالرصاص و قطعت يديه و رأسه و تم الرمي به في سائلة الهندي، بحي الجمهوري، و عثر على الجثة سكان محليون الاربعاء الماضي 7 مارس 2017.
و يدعى الشاب الضحية محمد حميد علي طاهر المجيدي، و هو من أبناء العدين بمحافظة إب، و يقيم في حي الضبوعة وسط مدينة تعز، و يبلغ من العمر 28 عاما.
المجيدي كان معاق اليدين، غير انه تغلب على اعاقته و عمل خياطا، ثم فتح محل للخياطة ليعيل منه اسرته.
أغلق المجيدي محل الخياطة بعد انلاع الحرب يف مدينة تعز في ابريل/نيسان 2015، و اشترى دراجة نارية يعيل منها أسرته.
و حسب ما أورده الناشطون فإن المجيدي لم يكن مهتما بالسياسية و لا علاقة له بأطراف الصراع، و كل همه كان ينصب في العمل على دراجته النارية لتوفير لقمة العيش لأسرته بعد ان احجبرته الحرب على اغلاق محل الخياطة.
إشتهر المجيد بـ”الفروم” في حيه السكني “الضبوعة”، و يقول سكان محليون انه كان شاب خلوقا لا تستهويه السياسية، و كان يولي عمله جل اهتمامه، حيث لم يستسلم لإعاقة يديه، مؤكدين أن الجميع عرفه بأنه صاحب نكتة و دائما مبتسم.
و يقول شقيقه، أخي كان بعيدا عن السياسة لا ينتمي لحزب و لا لجهة كان كل ما نفتح خبر سياسي يقفله قائلا خلونا من وجع القلب، حسب ما أورده ناشطون.
و أكد أنه شقيقه قبل أيام عاد ظهرا الى المنزل حاملا بيديه علاقية قات وضعها في المنزل، و اخبرهم بأنه سيذهب و سيعود.
و أشار أن شقيقه لم تكن لديه عداوات مع أحد، و لم يشتكي منه أحد طول حياته.
و قال: مرت الساعات و لم يعد “محمد الفروم”، ما جعل القلق يساورنا، خاصة و ان ترك جواله في المنزل. مؤكدا ان جواله رن عند الساعة الحادية و العشر دقائق ليلا، و عند الاجابة عليه: سأل المتصل ما اذا كان الجوال لـ”محمد الفروم”..؟
و أضاف: ردينا عليه بالايجاب. ليطالبهم بأخذ جثته و مؤكدا لهم انهم طعنوه و ذبحوه و قطعوه أولا.
و قال شقيق الفروم إنه سأل المتصل من هو..؟ فرد عليه بأنه “القاعدة”..
و أشار انه و أسرته ظنوا ان ذلك مزحة ثقيله لا تُحتمل، غير أنهم في اليوم التالي رأوا صور لجثته و هي مرمية في سائلة الهندي و بنفس الثياب التي كان يرتديها لحظة خروجه.
و أكد أن و اسرته لا يعرفون حتى الآن الذنب الذي أقترفه شقيقه حتى يقتل بتلك الطريقة. مشيرا إلى أنه لم يحمل السلاح في أي يوم.