قالت الأمم المتحدة إن نحو 2000 شخص قتلوا وإن أحياء كاملة دمرت في جنوب شرق تركيا خلال 18 شهراً من العمليات الأمنية التي شنّتها الحكومة التركية، والتي أدت إلى دمار هائل وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
وذكر مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في تقرير الجمعة أن ما يصل إلى 500 ألف شخص معظمهم كرد نزحوا عن ديارهم بين تموز/ يوليو 2015 وحتى كانون الأول/ ديسمبر 2016، بينما أظهرت صور بالأقمار الصناعية نطاقاً هائلاً للدمار الذي لحق بالمساكن بسبب الأسلحة الثقيلة
وقال التقرير إن تركيا رفضت دخول المحققين إلى المناطق المعنية، وأن الأمم المتحدة لم تتلق منذ شباط/ فبراير الماضي أي رد رسمي على مخاوفها.
وذكر التقرير أن نحو 800 من القتلى من أفراد الأمن بينما عدد غير محدد من بقية القتلى وعددهم 1200 ربما شارك في أعمال عنيفة أو غير عنيفة ضد الدولة، مضيفاً
أنه في بلدة الجزيرة حوصر نحو 189 شخصاً لأسابيع في أقبية بدون مياه أو طعام أو رعاية صحية أو كهرباء قبل قتلهم بنيران ناجمة عن قصف في بداية العام 2016.
ووثق محققو الأمم المتحدة عدداً كبيراً من عمليات القتل والاختفاء والتعذيب، إلى جانب انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان، مشيرين إلى أن أشد الانتهاكات وقعت خلال فترات حظر التجول التي فرضت لعدة أيام في ذلك الوقت.