مدرب كرة السلة بأهلي صنعاء أشرف شرف الدين لـ«لا الرياضي»:نسعى أن نكون ضمن الأربعة الكبار.. وتجمع عدن نقطة مهمة لمشوار الأهلي في الدوري العام
- تم النشر بواسطة طلال سفيان/ لا ميديا

حاوره:طلال سفيان / لا ميديا -
عندما نتحدث عن كرة السلة الحديثة من تكتيك وانضباط وأداء جماعي، يطفو على السطح اسم المدرب العبقري أشرف محمد شرف الدين، الذي يُعد مثالاً رائعاً للشباب الطامحين والناجحين والمبادرين بقوة لما يخدم الرياضة والرياضيين كافة وكرة السلة على وجه الخصوص.
له صولات وجولات وخبرات كبيرة في عالم الكرة البرتقالية، أهمها:
قاد فريق (VFL BOCHUM) الألماني فئة الرجال وحقق معهم الصعود للدرجة الثالثة, ودرب نادي (BTV) فئة تحت 28 سنة درجة أولى وأيضاً فئة الرجال درجة رابعة. كما قاد فريق (KULT SPORT) الألماني فئة الأشبال.
حاصل على الرخصة الألمانية للتحكيــم والرخصة الدوليـة للتدريب, وأسس قواعــــــد سلوية وصاحب مبادرات شبابية.
له أيضا العديد من الإنجازات المحلية, منها:
أسس فريق (Jets) وحقق معهم بطولات عديدة على مستوى العاصمة صنعاء.
قاد فريق أهلي صنعاء موسم 2012/ 2013 وحقق وصيف الدوري الممتاز وأيضا حقق معهم كأس 26 سبتمبر.
قاد فريق شباب كمران للصعود للدرجة الأولى وحقق لهم لقب الدوري العام بجدارة واستحقاق موسم 2013/ 2014.
أسس فريق شباب الأمانة من الصفر ودعم بهذه القاعدة وأسس به فريق كرة السلة بنادي وحدة صنعاء موسم 2016 وحقق معهم كأس 30 نوفمبر موسم 2018 وأحرز للوحدة المركز الرابع في عدن موسم 2019.
نرجو أن تعطينا نبذة عن بدايتك اللعب ثم الاتجاه للتدريب في عالم كرة السلة!
- بدأت لعب كرة السلة مع أهلي صنعاء في العام 1998, وبعد لعبي أربعة مواسم مع الأهلي, اضطررت للسفر للدراسة في ألمانيا العام 2002 وهناك واصلت اللعب.
وبالنسبة لخوضي غمار التدريب, فقد بدأت خوض هذا المجال في ألمانيا عام 2004, بعد إصابة حصلت لي في الغضروف الهلالي حيث كنت لاعباً في دوري الدرجة الثانية بألمانيا, فاضطررت للتحول للتحكيم ثم دربت فريق تحت سن 16 بنادي كولت سبورت في ولاية غرب الرين وحققت معه الصعود لمصاف الدرجة الثانية, وهذه البداية التي عرفت إنها منطلق لي في سلك التدريب, من 2004 حتى 2012 تدرجت في ألمانيا في فئة الرجال وتحت سن 20 بالدرجة الأولى, وفي 2013 حصلت على رخصة التدريب الدولية من الاتحاد الدولي للمدربين, ثم عدت للوطن.
بعد عودتك للوطن, ما هي أبرز الأندية التي توليت تدريبها؟ وما الإنجازات التي حققتها؟
- كانت أولى محطاتي مع أهلي صنعاء, ثم دربت نادي كمران الذي أنشأ فريقاً لكرة السلة عام 2013 وحققنا الصعود للدرجة الأولى، وبعدها بسنة حققنا الدوري العام. وفي 2015 بعد إلغاء نادي كمران مزاولته للعبة, توقفت عن التدريب في الأندية وقمت بإنشاء مركز تدريبي سمّيته شباب الأمانة، وهو المركز الذي بدأت فيه من 6 لاعبين حتى وصل إلى 15 لاعباً، وأنشأت خلاله قاعدة من لاعبي كرة السلة. وفي 2016 أخذت هذه القاعدة إلى نادي وحدة صنعاء الذي كان متوقفاً تماما عن كرة السلة منذ 2005, وبالتعاون مع الأستاذ أمين جمعان، رئيس النادي، أعدنا كرة السلة، وكانت أول فئة ترجع للدوري التصنيفي وحققوا المركز الثاني. وبعد إنشاء هذه القاعدة كان لي عودة لمجال تدريب الأندية، حيث شاركت مع نادي الميناء في البطولة العربية, ومؤخراً عدت لتدريب أهلي صنعاء وإكمال هذا الموسم معهم بعد استقالة المدرب صابر عبدالواحد.
حالياً أهلي صنعاء يحتل المركز الخامس بالدوري العام لكرة السلة. كيف حظوظكم مع منافسات تجمع عدن المقبلة حتى ختام البطولة في تجمع سيئون؟
- حصلنا على موافقة للتعاقد مع لاعب مصري لتقوية مركز الارتكاز، وبإذن الله طموحنا سيكون التواجد ضمن الأربعة الكبار, وهذا يتطلب منا تقديم نتائج إيجابية في تجمع عدن المقبل، خاصة بوجود فرق عريقة كأندية الميناء والتلال وشمسان.
طبعاً كان التوقيت لخوضي الآن غمار تدريب أهلي صنعاء خطيرا قليلاً، خاصة أنه جاء بعد خسارتين أمام وحدة صنعاء في بداية الدوري. لكن في الأول والأخير الهدف الأساسي للأهلي أن يعود إلى مكانته الطبيعية، ونحاول بقدر الإمكان أن يعود الأهلي بين الأربعة الكبار, وستكون مباريات الذهاب الأولى في تجمع عدن مهمة جداً.
لماذا لا تعززون بأكثر من لاعب خارجي, واكتفيتم بمحترف مصري؟
- لائحة الدوري تسمح فقط بمشاركة لاعب خارجي واحد ولاعب فلسطيني واحد لكل فريق. أصبحت المنافسة على المركزين الأول والثاني صعبة جداً، بسبب الخسارتين الأوليين من الوحدة وخسارتنا أمام شعب حضرموت، ولهذا عززنا الفريق بلاعب مصري محترف، ولا أرى من المناسب أن نتعاقد مع فلسطيني إلا في حالة منافستنا على لقب الدوري. وبكوكبة الشباب الموجودين في الأهلي ستكون الفرصة جيدة لهم من ناحية أخذهم لدقائق لعب أكثر, كذلك وجود لاعب ارتكاز خبرة سيساعدهم كثيراً ببقية المنافسات.
كيف تجرى استعداداتكم؟ وماذا عن اهتمام إدارة الأهلي معكم في هذه البطولة؟
- الشباب على أتم الجاهزية, توجد بعض المشاكل من الناحية المالية بسبب ما حصل للأهلي من إشكالية الإيرادات والمحاكم, ونتمنى أن نتجاوز هذه الأمور بإذن الله حتى يعود للأهلي بريقه.
بشكل عام دعم الأندية لكرة السلة ثانوية. وكما تعرف يكون التوجه لكرة القدم نصب العينين. ونتمنى أن يعير الأهلي كرة السلة اهتماماً أكبر، خاصة إن الأهلي من رواد كرة السلة في اليمن. ومن مكاني أناشد الإدارة أن تلتفت بعين الانتباه، خاصةً أن لديهم فريقاً له مستقبل رائع.
كيف ترى نشاط السلة اليمنية بين الأمس واليوم؟
الدوري كان منتظماً، والمشاركات الداخلية والخارجية منتظمة, الوضع كان يلعب دوراً كبيراً. والآن بسبب الحرب والوضع السياسي الأمر صعب جداً، غير قادرين حتى أن نقيم دورياً بنظام الذهاب والإياب بشكل تام. وعلى واقع هذه الأوضاع يحاول اتحاد كرة السلة ما عليه ويقيم دورياً على مستوى الجمهورية بشكل عام.
أعلن الاتحاد العام لكرة السلة أيضاً عزمه إقامة دوري للشباب. هل سيتواجد الأهلي في المنافسة؟
- الأهلي سيشارك في بطولة الجمهورية للشباب، التي أعتقد أنها ستكون في آذار/ مارس القادم، في رمضان. وإن شاء الله يكون الأهلي من الفرق المنافسة على اللقب.
كيف ترون الجوانب التحكيمية في الدوري الجاري؟
- عانينا في الفترة الأخيرة بسبب نقص التأهيل الداخلي والخارجي والحصول على حكام دوليين يمنيين، وهذا ربما نتيجة عدم المشاركات الخارجية بشكل منتظم. نتمنى من الاتحاد العام تأهيل الحكام داخليا وخارجيا, وإقامة دوري عام منتظم يؤدي إلى إنتاج تحكيم ممتاز. نحن لدينا الحكم الدولي طه الحاشدي، وهو سيضطر للسفر للمشاركة في بطولة دبي الدولية، وبالتالي سنفتقد للحكم المقتدر لقيادة مباريات مهمة خاصة في تجمع عدن.
نجوم ظهروا بقوة ولفتوا انتبهاك في كرة السلة اليمنية...؟
- هناك نجوم كثر في فئات الشباب، وننتظر أن يلفتوا الانتباه عند إقامة دوري لمواليد قبل 2005, وفي فئة الرجال ظهرت كوكبة في صفوف فريقي وحدة صنعاء وشعب حضرموت, أبرزهم نجم شعب حضرموت محمد يعيش، الذي برز بقوة في الدوري العام. أيضاً إياد الدهبلي من وحدة صنعاء.
كيف ترى مسألة تطوير كرة السلة اليمنية؟ وماذا تحتاج؟
- أرى أن التطوير يبدأ من الفئات العمرية، وهي أهم مرحلة ونقطة ليكون هناك دوري منتظم في المدارس أو على الأقل احتواء الفئات العمرية في مراكز تدريبية على مستوى المحافظات. وهذه الخطوة للأسف الشديد لم يقم بها الاتحاد العام. ومهما كانت الأندية تحاول الحصول على فئة الناشئين واضطرارها للمغالطة في الأعمار، فبالتالي الفئة المدرسية يصعب المغالطة فيها, والدوري على مستوى المدارس سيكون رافداً أساسياً للأندية, ومن الضروري أن تعيد الوزارة والاتحاد الدوري المدرسي لكرة السلة على مستوى المحافظات والاهتمام بهذه المسألة من أجل تطوير كرة السلة اليمنية.
عشت تجربتين في ألمانيا وفي اليمن. كيف ترى الفرق بينهما؟ وما الذي يجب أن يستفاد؟
- التجربة التي عشتها في ألمانيا الانتظام في الرياضة يبدأ من الأسفل أي الاهتمام بالفئات العمرية وكيفية رفد الفرق والمراكز والأندية المحترفة بلاعبي المدارس, بينما اللبنة الأساسية عندنا في اليمن للأسف الشديد مفقودة, ونحاول الاهتمام فقط بمجهودات المدربين. وسأكون صريحاً معك، مجهودات المدربين مهما انتقلوا من نادٍ إلى آخر هي البصمة الباقية في أندية السلة اليمنية وستندثر يوماً ما، ويجب أن يكون الاتحاد حريصاً على تفريخ المدارس للأندية، وبالتالي الحصول على دوري عام حقيقي.
كلمة في ختام الحوار كابتن أشرف...؟
- أشكرك وأشكر صحيفة "لا", وأتمنى أن تولي قيادة وزارة الشباب والرياضة اهتماما أكبر بالاتحادات الرياضية النشطة ومكافأتها وإعداد إمكانيات أفضل لها، خاصة الميزانيات الداخلية, وضرورة فتح الوزارة الرياضية في صنعاء بند المشاركات الخارجية الذي ما زال مغلقاً، ولا أعلم ما هو السبب، رغم أن المشاركات الخارجية مهمة لتمثيل اليمن بأحسن صورة ونظهر للجميع أن الرياضة هي رمز للسلام والتعاون بين الجميع ونظهر كذلك أن الحرب والعدوان هو على اليمن وليس من اليمن على الآخرين.
المصدر طلال سفيان/ لا ميديا