51 شهيدا بعدوان صهيوني على غزة وجنين خلال 24 ساعة
- تم النشر بواسطة لا ميديا

تقرير / لا ميديا -
دخل عدوان الإبادة الصهيوني على قطاع غزة، أمس، يومه الـ422، حيث تواصل قوات الاحتلال ارتكاب الجرائم والمجازر المروعة بحق سكان غزة، ونسف المربعات السكنية، ضمن محاولات تهجير واقتلاع سكان شمال القطاع، الذي يتعرض لعدوان مستمر لليوم الـ56 على التوالي.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أمس، ارتفاع حصيلة الشهداء والمفقودين في العدوان الصهيوني المتواصل إلى 54 ألفا و429، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبلغ عدد الجرحى 105250 جريحاً.
وأوضحت أن قوات الاحتلال ارتكبت «6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 47 شهيدا و108 مصابين خلال 24 ساعة الماضية». وأشارت الوزارة إلى وجود «عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات بحيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق ذاته أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، أمس، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 192، منذ بدء الكيان عدوانه على غزة.
وقال المكتب في بيان: «ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 192 صحفيا وصحفية منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد إعلان استشهاد الصحفي في شبكة قدس الإخبارية ميسرة أحمد صلاح».
غزة مسرح جريمة مستمرة
ضمن الجريمة الصهيونية الدائمة بحق الفلسطينيين في عموم أرضهم المحتلة، استشهد، أمس، 4 شبان بنيران قوات الاحتلال في قرية صير جنوب شرق جنين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، مساء أمس، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أبلغتها «باستشهاد 4 مواطنين، جراء عدوان الاحتلال، على بلدة صير قضاء جنين».
وذكرت تقارير فلسطينية أن مسيّرة للاحتلال قصفت مركبة فلسطينية في قرية صير، كان بداخلها على ما يبدو 4 شبان، أوضحت المعلومات الأولية أنهم استشهدوا.
بدورها أعلنت قوات الاحتلال أنها هاجمت بطائرة مسيّرة مجموعة من الفلسطينيين في منطقة جنين بالضفة، بحسب ما أعلن المتحدث باسم «الجيش الإسرائيلي».
وقال مدير جمعية الهلال الأحمر في جنين، محمود السعدي، إن طواقمه تلقت بلاغاً بقصف مركبة في قرية صير؛ لكن قوات الاحتلال المتواجدة في المنطقة منعت طواقم الإسعاف من الاقتراب من المركبة المقصوفة.
إلى ذلك قصفت طائرة مسيّرة للاحتلال غرفة زراعية في قرية صير، دون التأكد من وجود شهداء أو مصابين.
في الوقت ذاته دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة وشرعت بعمليات تفتيش وتمشيط في كروم الزيتون في محيط الغرفة المستهدفة.
شهية العدو تنفتح
يدفع العدو الصهيوني بمخطط جديد يهدف إلى التهام ما تبقى من الأرض الفلسطينية وضم الضفة الغربية المحتلة إلى الكيان، ويشمل إقامة أربع مدن جديدة، بينها مدينة «درزية»، بهدف نقل غاصبين من داخل الكيان إلى الضفة، وإقامة بنية تحتية للمواصلات والطاقة، وتحويل المدن الفلسطينية في الضفة إلى سلطات إقليمية مسؤولة عن نفسها وتحت سيطرة الاحتلال، وإلغاء السلطة الفلسطينية، برغم كل تعاونها مع الاحتلال.
وفي المخطط الذي وضعه ما يسمى «مجلس المستوطنات» وعضو الكنيست أفيحاي بوارون، من حزب الليكود، يظهر أن العدو الصهيوني قد تشجع بشكل كبير وأصبح يرفض حتى اتفاقات ومقترحات أمريكية -كانت في صالحه بشكل كامل- وافق عليها الاحتلال في سنين مضت مثل اتفاق أوسلو و»صفقة القرن».
ووفق واضعي المخطط الصهاينة فإنه «قابل للتنفيذ وليس نظرياً»، وأنه توجد «نافذة فرص» لتنفيذه خلال ولاية الرئيس الأميركي المقبل، دونالد ترامب، حسب تقرير نشرته صحيفة «يسرائيل هيوم» أمس.
وعُقد الأسبوع الماضي اجتماع في فندق «رمادا» في القدس، شارك فيه «قادة المستوطنين» و«رؤساء مجالس إقليمية للمستوطنات»، بمبادرة بوارون، جرت خلاله بلورة المخطط الخبيث.
ونقلت الصحيفة عن بوارون قوله: «نتواجد في نافذة فرص بإمكاننا استغلالها بشكل غبي أو ذكي. وإذا استغللناها بشكل غبي، سيكون هناك 700 ألف مستوطن بعد أربع سنوات. وإذا استغللنا نافذة الفرص بصورة ذكية، سننشئ الظروف لتحويل يهودا والسامرة (الضفة الغربية) والأغوار إلى جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل».
ويهجف المخطط إلى العودة إلى ما قبل (اتفاق) أوسلو. وإلغاء سلطة عباس رسمياً -برغم أنها سلطة متعاونة مع العدو الصهيوني- من خلال عدة خطوات، أبرزها توسيع سيطرة «رؤساء السلطات المحلية الاستيطانية» بحيث يكونون مسؤولين عن مناطق نفوذ المجالس الإقليمية كلها والمناطق الموجودة بينها.
وتقضي خطوة أخرى في المخطط بالسيطرة على القرى الفلسطينية في المناطق (C) (تشكل حوالى 61% من أراضي الضفة الغربية وتعتبر السلطة الفلسطينية مسؤولة عن جزء كبير من إدارتها)، وسحب أي إدارة لهذه القرى من جانب سلطة عباس، ووضع خرائط هيكلية لها، وأن تصبح ضمن الأراضي التي يحتلها الكيان.
وحسب المخطط، فإنه «ستُشكل بعد إلغاء السلطة الفلسطينية سلطات محلية عربية، تحول إسرائيل إلى حكم فدرالي». وحسب بوارون، فإن «فكرة حل الدولتين ينبغي أن يزال من الأجندة إلى الأبد، وبموجب توجيه واضح من المستوى السياسي».
وأضاف بوارون أن «السكان العرب في يهودا والسامرة سيتركزون بدلا من ذلك (السلطة الفلسطينية) في عدة سلطات محلية تدير نفسها، وتحصل على خدمات من إسرائيل وتدفع مقابلها، ومكانة السكان ستكون مثل مكانة عرب القدس بالضبط، مكانة مقيم، وتوجههم الوطني سيكون مثلما كان قبل العام 1967 تحت الحكم الأردني».
وأظهر المخطط ازدياد الشهية الصهيونية لنهب فلسطين، حيث إن المخطط لم يعد يقتنع بما جاء في «صفقة القرن» التي حاول ترامب تمريرها قبل سنوات، وقال بوارون إنه «يتعين علينا الوصول إلى نقطة لا يستمر الأميركيون فيها من النقطة التي توقفوا عندها في خطة «صفقة القرن» (التي طرحها ترامب خلال ولايته السابقة وتقضي بضم قسم من الضفة لـ«إسرائيل» وإقامة دولة فلسطينية في القسم الآخر)، التي وضعت المستوطنات في حلقات خانقة. وخطة «صفقة القرن» تعني فقدان السيطرة الإسرائيلية الفاعلة في يهودا والسامرة».
وختم بوارون بتأكيد أن «هذه خطة للتنفيذ، وسندفعها في السنوات القريبة».
المصدر لا ميديا