خاص: أحمد رفعت يوسف / لا ميديا -
أقامت مؤسسة جامعة الأمة العربية في العاصمة السورية دمشق، أمس، «محكمة عدل شعبية لأجل غزة» بمشاركة قضاة وخبراء قانون، من عدة دول عربية.
صحيفة «لا» حضرت جلسات المحاكمة التي تهدف إلى تفعيل الدور الشعبي والجماهيري، والمؤسسات غير الحكومية، في النضال القانوني ضد الاحتلال، وتوثيق جرائمه، وملاحقة المجرمين، وعدم إفلاتهم من العقاب، ومكملة لدور المحاكم التي تجرى للكيان الصهيوني في العالم، على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
تألفت هيئة المحكمة، من القضاة محمد طي من لبنان، رئيس مركز قانا لحقوق الإنسان، رئيساً لهيئة المحكمة، وعضوية كل من منال فنجان من العراق، ود. هاتف الركابي مستشار منظمة ويستمنستر الدولية في صناعة القوانين، وأحلام بيضون من لبنان عضو في التجمع العالمي للحقوقيين الديمقراطيين، ود. حسن محيدلي من لبنان محام في محكمة الاستئناف، وفؤاد بكر من فلسطين، رئيس الدائرة القانونية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعيسى معيزة من الجزائر، وعلي الغتيت وحسن عمر أحمد من مصر، والدكتور ياسر كلزي، أستاذ القانون الدولي، في جامعة دمشق.
افتتح رئيس المحكمة، القاضي محمد طي، أعمال الجلسة، بالحديث عن الأهمية المعنوية لهذا النوع من المحاكم، في تكريس الوعي بالقضية، وقال: «نحن متطوعون وأحرار.. وهذه المحكمة هي ليست محكمة رسمية، بل يمكن أن نشبهها بأنها محكمة ضمير، باسم الشعوب الحرة، والشعوب المضطهدة، والناطقة باسمهم، بعد أن تخلت المحاكم الدولية عنهم، لصالح أجندات دولية، برعاية الولايات المتحدة، التي لا يهمها سوى القتل والتدمير، وصناعة وبيع الأسلحة».
واستمعت هيئة المحكمة، إلى مجموعة من المرافعات، المقدمة من طلاب الدراسات العليا، في مجال القانون الدولي، من جامعات سورية وعربية، ضمن مسابقة «أفضل المرافَعات القانونية، ضد جرائم الصهيونية، المرتكبة والمتواصلة في قطاع غزة».
وطالبت هذه المرافعات، بتجريم الكيان الصهيوني قانونياً، ومحاسبته وفق القوانين الدولي، على جرائمه بحق المدنيين، والمشافي، والبنية التحتية والخدمية، وكل وسائل الحياة والعيش الكريم.
وفي ختام الجلسة قررت المحكمة إدانة الكيان الصهيوني، وتجريم الأفعال المرتكبة من قبل جنود الاحتلال، والدول والمنظمات الداعمة لهذا الكيان الصهيوني.
يذكر أن «مؤسسة جامعة الأمة العربية» هي منظمة غير حكومية، مقرها دمشق، ولها فروع في عدد من الدول العربية، وتعنى بالشأن العام، والقضايا الإنسانية، ومشاريع الشباب العربي.