«لا» 21 السياسي -
زّوج أحدهم ابنته لشخص سيئ السمعة ويدير مكاناً مشبوهاً يسمونه مجازاً «نادي». وبعد سنوات من سوء الخلق والمعاملة تطلقت الفتاة؛ ولكن بعد أن انحرفت، ليزوجها الأب بشخصٍ سيئٍ آخر يملك أيضاً نادياً مشبوهاً، ليعلق أحد «شيوبات» البلد على ذلك بلهجته الدارجة: «عاصي والديه.. أخرجها من نادي ليدخلها نادي»!
قد يكون ما سبق إسقاطاً سردياً لحال ما يسمونها «الشرعية» وراعيها وعرابها الأمريكي مع كل نقلة ملْك يمين يعقد لها سفاحاً مع المرتزقة، بدايةً من أحمد عبيد بن دغر ونهاية بأحمد عوض بن مبارك مروراً بمعين عبدالملك سعيد. ولا غرابة في تصدر بن مبارك إعلان النكاح/ السفاح الأخير؛ فما من رجالٍ لأمريكا، وما من عفةٍ لـ«شرعية»، وما من «ناموسٍ» لمرتزقةٍ. وما يحدث لا يعدو عن كلاكيت خيانة عاشر، مرة لفيلمٍ مكرورٍ يعرضه النادي ذاته وعنوانه «أعراس عيال السفارات»!