لا ميديا -
وُلد  مراد محمد أبو العسل في مدينة طولكرم عام 1979. ذهب بعدما أنهى المرحلة الابتدائية ليزاول العمل في عدة مجالات مختلفة، مُعزَّزا بذكائه ودأبه ليحقق أهدافه بنفسه.
اعتقلته قوات الاحتلال أكثر من مرة على خلفية إلقاء الحجارة على جنود المحتلين وقطعان المستوطنين. ومع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، أصبح ضمن الخلايا السرية العاملة في سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
اعتقلته قوات الاحتلال أثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة بالقرب من إحدى المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1948. اقتيد إلى مركز التحقيق، وهناك التقى مع ضابط المخابرات في المنطقة، الذي عرض عليه الإفراج عنه والتكفل بعلاجه مقابل الارتباط مع المخابرات. دون تردد وافق على طلب المخابرات.
أفرج عنه وعاد محملاً بمهمة إحضار معلومات عن المقاومين، فتوجه إلى قائده الشهيد معتصم مخلوف وأبلغه بما حدث معه، فوافق ورفع الأمر إلى قيادة سرايا القدس، وهي بدورها أدارت العملية ضمن خطة محكمة ووجهته لكيفية التصرف وما هو مطلوب منه، وظلت تزوده بالمعلومات التي سيقوم بنقلها للمخابرات.
بعد عملية استخبارية دامت ما يقارب ستة شهور، ضد العدو ومخابراته، تمكن من جمع معلومات مهمة حول طرق تجنيدهم للعملاء وأساليب الاتصال معهم وتحركاتهم... دنت ساعة الصفر، وبدأ الإعداد للعملية الاستشهادية التي تعتبر من أكثر العمليات تعقيداً وصعوبة.
في 30 كانون الثاني/ يناير 2002 حمل نصف كيلوجرام من المواد المتفجرة (TNT) وخبأها في جسده. وحسب الموعد المحدد مع ضباط المخابرات تم اللقاء على حاجز الطيبة في منطقة المثلث المحتل، وهناك ركب مع ضابطين في السيارة، وخلفهم سيارة أخرى تابعة لهم.
أدت العملية لمقتل الضابطين اللذين كانا معه في السيارة، وأصيب عدد آخر ممن كانوا في السيارة الأخرى.
ذكرت الإذاعة الصهيونية أن «الانتحاري الفلسطيني كان على ما يبدو مخبرا في جهاز (شين بيت)، وقد ارتد للعمل مع مجموعة إرهابية».