لا ميديا -
رأى في اتفاق أوسلو مشروعا خطيرا أنهك القضية الفلسطينية، وعزز معوقات التحرر، ونقل الصراع مع المحتل إلى مربع غير صحيح، وولّد إشكاليات كثيرة على أكثر من صعيد، أبزرها الانقسام الفلسطيني. وآمن بأن الاحتلال -أي احتلال- عبر التاريخ لا يزول إلا بمقاومة مسلحة عنيدة وصابرة، وما دون ذلك هو مجرد عبث.
وُلد محمد إبراهيم موسى حمادة في قرية صورباهر قضاء القدس المحتلة عام 1977، لأسرة فلسطينية مقدسية. التحق بكلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة القدس ولم يكمل دراسته بسبب اعتقاله، ثم التحق بالجامعة العبرية في السجن وحال عزله الانفرادي دون إكمال دراسته أيضا، ونال درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة الأقصى.
التحق بحركة حماس عام 1992، وبعدها انضم إلى كتائب القسام، تولى قيادة مجموعة مقدسية عملت تحت قيادة الشهيد عادل عوض الله، وكانت مهمتها الرئيسة تحرير الأسرى عبر محاولة أسر جنود صهاينة، وكذلك التخطيط لأسر شخصيات صهيونية رفيعة على رأسهم إيهود أولمرت الذي أصبح بعد ذلك رئيسا لوزراء الاحتلال، كما نفذت عملية تفجير في “تل أبيب”.
أجاد اللغة العبرية، وبعد تحرره من الأسر عام 2011، شغل عضوية المكتب الإعلامي لحركة حماس، وأصبح ناطقا رسميا باسم الحركة عن مدينة القدس، وعضوا في دائرة القدس في الحركة.
عانى من همجية الاحتلال؛ فقد شهد منذ صغره اعتقالات والده المتكررة، واستدعي هو ولوحق من قبل مخابرات الاحتلال بسبب نشاطه في الحركة الطلابية الإسلامية.
اعتقله الاحتلال عام 1997، وتعرض طويلا للعزل الانفرادي، وحكم عليه الاحتلال بالسجن مدة 25 عاما، وبعد خمس سنوات من الأسر أعاده للتحقيق ثانية لدوره في إنشاء مجموعة مقاومة وهو في السجن، ورفع مدة حكمه إلى 33 عاما، قضى منها 14 عاما في السجن، إلى أن أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وأُبعِد إلى قطاع غزة.
استشهد خلال معركة طوفان الأقصى في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2023م.