اليمن بالحبر العبري -
اعتبر الزميل في مؤسسة «جيمس تاون» البحثية، مايكل هورتون، أن المكاسب غير المتوقعة التي جنتها جماعة الحوثي اليمنية من استهدافها للسفن التجارية المتجهة إلى «إسرائيل» في البحر الأحمر، ستزيد قدرتها على الصمود بوجه الضربات الأمريكية - البريطانية.
جاء ذلك، في تحليل نشره هورتون بموقع «ريسبونسابل ستيتكرافت»، التابع لمعهد كوينسي للدراسات الاستراتيجية في الولايات المتحدة.
وقال هورتون، مؤسس شركة البحر الأحمر للتحليلات الدولية (RSAI)، إن تلك الهجمات جعلت الحوثي يقطع شوطا كبيرا في استعادة الشعور بالعزة الوطنية بين العديد من اليمنيين. كما أكسبته دعما متزايدا من الجماعات السياسية الأخرى، ليس فقط داخل اليمن، ولكن في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب هورتون فإن هذه المكاسب تعني على الأرجح أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر بالصواريخ والمسيّرات لن تنتهي قريباً، رغم الضربات الجوية الأمريكية - البريطانية المستمرة ضدهم.
وأشار هورتون إلى أن الهجمات الحوثية، التي تستهدف السفن «الإسرائيلية» تضامنا مع غزة، تلقى صدى لدى العديد من اليمنيين، بل والعديد من الأشخاص حول العالم الذين يشجبون الأعمال «الإسرائيلية» في غزة.
وقال المحلل إن من وجهة نظر العديد من اليمنيين حاليا، يمتلك الحوثيون الآن مكانة أخلاقية عالية بفضل استهدافهم للسفن «الإسرائيلية».
ويواجه المنافسون الرئيسيون للحوثيين في اليمن صعوبة في كيفية الوقوف في وجه ما يُنظر إليه على أنه فظائع «إسرائيلية» في غزة، والآن الضربات الجوية الأمريكية - البريطانية، مع الحفاظ على معارضتهم للحوثيين.
وتجد الحكومة اليمنية «المعترف بها» والمجلس الانتقالي الجنوبي و«قوات المقاومة الوطنية» بقيادة طارق صالح صعوبة في خلق روايات يمكن أن تدين في الوقت نفسه الأعمال «الإسرائيلية» في غزة وهجمات الحوثيين على السفن.
ولفت هورتون إلى أن قبول المساعدات العسكرية الأمريكية، ناهيك عن الوجود السري أو العلني للجنود أو المقاولين الأمريكيين في المناطق التي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، أو الحكومة اليمنية، أو «جبهة الخلاص الوطني»، يمكن أن يؤدي إلى تصويرهم على أنهم متعاونون مع واشنطن، وبالتالي، مرتبطون بـ«إسرائيل».

مايكل هورتون 
 «ريسبونسابل ستيتكرافت»