«لا» 21 السياسي -
كانت جيوش الإمبراطورية الرومانية (الوثنية) قد وفدت إلى أراضينا منذ العام 27 في القرن الأول قبل الميلاد، وسارع الإمبراطور ترايانوس حينئذ إلى إرسال حملة في العام 24 (ق. م) للاستيلاء على اليمن، وواجه اليمنيون الحملة موحَّدين، وردّوها مهزومة.
اليوم، وبعد ألفي عام من العدوان الأول، وفي العام 24 من الألفية الجديدة بالتحديد، يعاود أحفاد الوثنيين الأوائل العدوان على اليمن مجدداً رافعين رمز وثنيتهم القديمة (Poseidon Archer) وتعني في المعتقدات الإغريقية  (Poseidon) وتعني «إله البحر»، و(Archer) تعني «رامي السهام»، ويواجههم اليمنيون اليوم موحَّدين ليردوهم على أعقابهم مهزومين. وهكذا يعيد التاريخ نفسه، أو بالأصح هكذا يعيد اليمنيون التاريخ سيرته الأولى.
دعكم من عبيد رعاة البقر والغنم والتيوس والماعز ويومهم الوطني (يوم الوعل)، حلوة هذه «يومهم الوطني»، فلا تدعوهم يجروكم إلى مربعات وثنية بالية، وأخبروني أين ذهب تحالف «حارس الانهيار» أقصد «الازدهار» الميت قبل أن يلد؟! ولماذا أبدل به اليانكي (راعي البقر) إله البحر؟!
إنها الوثنية بعباءة الشيطان، تتمزق برماح الوحدانية وبسيوف الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ولله عاقبة الأمور.