اليمن بالحبر العبري -
توقع تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تزايد المخاطر التي تهدد سفن الشحن في البحر الأحمر إثر الهجوم الأمريكي الأخير الذي استهدف عدداً من الزوارق التابعة للقوات المسلحة اليمنية وخلف قتلى وجرحى في صفوفها.
وبحسب تقرير نشرته الصحيفة فإن هذه الهجمات قد تجر الولايات المتحدة وحلفاءها إلى مستنقع جديد لن تتمكن من التعامل معه أو حتى الخروج منه بسهولة.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن معركة، الأحد، هي أول اشتباك مباشر بين الولايات المتحدة والحوثيين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال التقرير إن الحادثة سلطت الضوء على المخاطر التي تواجهها شركات الشحن الكبرى مثل شركة «ميرسك»، التي يكون لعملياتها تأثير مضاعف على الاقتصاد العالمي، رغم الجهود الأمريكية لحماية الممر المائي.
وقال روبرت خاتشاتريان، الرئيس التنفيذي لشركة «فرايت رايت جلوبال لوجستكس»: «هذا بالتأكيد تصعيد سيغير الأمور»، مضيفا: «هناك الكثير من السفن التي تمر عبر البحر الأحمر وقناة السويس، ولا يزال من الممكن إطلاق النار عليهم بالصواريخ من داخل اليمن».
ونقلت الصحيفة عن أستاذ التوريد والتكنولوجيا اللوجستية في جامعة هيوستن، مارجريت كيد، أن أسعار الشحن في طريقها بالفعل للارتفاع في جميع أنحاء العالم في عام 2024، لأسباب لا تتعلق كلها بالشرق الأوسط.
وقفزت أسعار الشحن البحري من آسيا إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط بالفعل من حوالى 1500 دولار لكل حاوية في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 2500 دولار لكل حاوية الآن.
وعبّر التقرير عن خشيته من تصعيد الحوثيين مواجهتهم مع الولايات المتحدة بعد أحداث الأحد، بما في ذلك استهداف السفن والمدمرات البحرية الأمريكية.
وختم التقرير بالقول: «قد يجر الأمر الولايات المتحدة وحلفاءها إلى مستنقع جديد لن تتمكن من التعامل معه أو حتى الخروج منه بسهولة».

المصدر: صحيفة «واشنطن بوست»