لا ميديا -
ظلت أجهزة مخابرات العدو الصهيوني تطارده وتتعقبه منذ سنوات طويلة وتضع اسمه على قائمة المطلوبين لها. وشكّل اغتياله خسارة كبيرة للقيادة العسكرية وعموم الحركة.
ولد عزام حسني صلاح الأقرع عام 1969، في بلدة قبلان جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، درس حتى الثانوية العامة، وتفرغ لمساعدة والده في العمل والإنفاق على أسرته.
برز في الانتفاضة الأولى كواحد من أوائل المنتمين لحركة حماس عند انطلاقتها. اعتقله الاحتلال عام 1989، وقضى 9 أشهر في المعتقل، ثم أعاد اعتقاله بعد فترة مطاردة، وأُبعد مع نحو 415 من قادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى "مرج الزهور" في الجنوب اللبناني، حيث تعرف على قيادة الحركة السياسيين والعسكريين.
ومع عودة المبعدين منتصف عام 1993، قرر عدم العودة ومواصلة دوره النضالي في الخارج فاستقر في لبنان والتحق بالعمل العسكري وكان من المؤسسين لكتائب القسام، ثم انتقل إلى سوريا، لكنه غادرها عام 2011 إلى مصر ومن ثم إلى تركيا.
يقول شقيقه حسام: "لم أره منذ 30 عاما، ولم نجتمع كإخوة وأشقاء منذ الانتفاضة الأولى، وإن والدته التي توفيت عام 2004 كانت حلقة الوصل مع عزام، فقد زارته لآخر مرة في سوريا في عام وفاتها وقد كانوا يعرفون من خلالها آخر أخباره".
ظلت عائلته هدفا للاحتلال واقتحاماته، فاعتقل شقيقه لـ3 سنوات، ومنع جميع أشقائه وشقيقاته من السفر، ومن الحصول على تصاريح للدخول إلى "إسرائيل" للعمل أو التنقل بها.
عام 2022، اتهمه الاحتلال بالمسؤولية عن اختراق شبكة الاتصالات الخلوية (سلكوم) عبر "خلية سايبر" عملت على الوصول إلى "معلومات أمنية خطيرة" لصالح حماس، وبحسب الصحافة العبرية عملت هذه الخلية في تركيا بإشراف مباشر من صالح العاروري وعزام الأقرع.
استشهد في 2/1/2024 خلال معركة طوفان الأقصى إثر ضربة جوية نفذها العدو الصهيوني استهدفت مكتبًا لحركة حماس في ضاحية بيروت الجنوبية، وأسفرت عن اغتياله مع 6 من رفاقه بينهم صالح العاروري.