اليمن بالحبر العبري -
في هذا التقرير نرصد أسلحة الترسانة اليمنية العسكرية وكيف تطورت، وهل تستطيع تجاوز الحماية التي يحاول الأسطول الأمريكي بالبحر الأحمر توفيرها للكيان الصهيوني والسفن المرتبطة به في المنطقة.

الترسانة اليمنية
ورث الحوثيون من الجيش اليمني دبابات وصواريخ بالستية ومدافع هاون، واستخدموا ما تبقى من هذه الترسانة الأولية بحلول عام 2017، كما حصل الحوثيين على صواريخ كورية أو روسية أو إيرانية الصنع.
ووفقاً لما وثّقه فريق خبراء الأمم المتحدة، تتشكل ترسانة الحوثيين العسكرية من المواد المستوردة (من إيران) (على سبيل المثال، محركات الطائرات من دون طيار وأنظمة التوجيه ومكونات الوقود السائل/ الصلب) مع المواد العسكرية المتوفرة محلياً والمواد الصناعية المستوردة (مثل الألياف الزجاجية). ومن خلال هذه الأساليب، يمكن للحوثيين تحمّل حملة مطوّلة من هجمات القذائف والطائرات من دون طيار والصواريخ. ووفقاً لإحصاء الهجمات المعلنة لـ»معهد واشنطن»، تسارع معدل عمليات إطلاق الحوثيين بشكل كبير، قبل أن يتم الوصول لاتفاق لوقف إطلاق نار في اليمن بين الحوثيين و(الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً)، والتحالف العربي.

الجوية
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أعلن الحوثيون، إسقاط طائرة مروحية سعودية من طراز أباتشي أمريكية الصنع ومصرع طاقمها.
في فبراير/ شباط 2020 أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) إسقاط مقاتلة من طراز «تورنيدو» تابعة لسلاح الجو السعودي، وهي قاذفة بريطانية الصنع تستطيع الطيران على ارتفاعات تصل إلى 50 ألف قدم (15.2 كم)، في مؤشر على تطور نوعي كبير في قدرات الحوثيين.
وقال المتحدث باسم القوات التابعة للحوثيين، العميد يحيى سريع آنذاك، إنه جرى إسقاط الطائرة الحربية بصاروخ أرض جو متطور مدعوم بتكنولوجيا حديثة.
لكن تظل قدرة الحوثيين على استهداف المقاتلات الحديثة مشكوكاً فيها.

البالستية
تمثل الصواريخ البالستية واحدة من أقوى الأدوات في ترسانة الحوثيين.
في 25 مارس/ آذار 2021، شن الحوثيين هجوماً على السعودية بـ18 طائرة مسيرة و8 صواريخ بالستية، من بين أسلحة أخرى، فضربت أهدافاً للطاقة تقع على مسافات بعيدة وصلت إلى المنطقة الشرقية الغنية بالنفط (حوالي 900 ميل من نقاط الإطلاق) وساحل البحر الأحمر (ما يصل إلى 650 ميلاً).
يدل ذلك على وجود قطاع متطوّر لتجميع الصواريخ/ الطائرات من دون طيار في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وينذر بزيادات أخرى في مدى الصواريخ، حسب ما ورد في تقرير لمعهد واشنطن للشرق الأدنى الأمريكي.
وأطلق الحوثيون خلال الحرب 226 صاروخاً بالستياً وأكثر من 700 ألف مقذوف رغم الحصار الدولي المفروض عليهم.

أبرز الصواريخ
«سكود سي» السوفييتية الأصل: هذه الصواريخ ورثها الحوثيون غالباً من الجيش اليمني، منها صواريخ من طراز «آر-17 سكود- بي» أو «هواسونغ-6» («سكود سي» الكورية الشمالية) والتي تصل نطاقاتها مسافة 500 ميل.
«قاهر»: هو صاروخ أرض-جو يمني محوّل من طراز «إس-75/ إس آي-2» وقادر على ضرب أهداف أرضية على بعد حوالى 190 ميلاً.
«قاهر إم 2 وبركان»: ظهر الصاروخ قاهر إم 2 بمدى 400 كم، ثم كشفوا بركان 1 البالستي بمدى 800 كلم، كما تم تسليط الضوء على صاروخ كروز من طراز «قدس -2، وهو الاسم الحوثي للصاروخ الإيراني «يا علي» الذي يبلغ مداه 430 ميلاً.
بركان 2 إتش: يصل مداه إلى 650 ميلاً، وهو يعمل بالوقود السائل ومكوّن من أجزاء من صاروخ «سكود» وأجزاء من صاروخ «قيام» الإيراني.
«بركان 3» الذي اقترب من إسرائيل: استطال المدى في هذا الصاروخ إلى (900 ميل)، وهي زيادة لافتة بنسبة 38%.
وفي فبراير/ شباط 2021، ضربت نسخة طويلة المدى («بركان 3» أو «ذو الفقار») رأس تنورة بالسعودية على مسافة 900 ميل، وهذا الصاروخ يعد من بين الأخطر في ترسانة صواريخ الحوثيين.
ولكن هذا الصاروخ لا يطول ميناء إيلات الإسرائيلي الذي يبعد أكثر من 1100 ميل عن بعض منصات الإطلاق التابعة للحوثيين.
الصاروخ طوفان الذي يعتقد أنه استهدف إسرائيل: في سبتمبر/ أيلول، عرض الحوثيون صاروخاً جديداً أكبر حجماً من بركان 3 خلال عرض عسكري في صنعاء، أطلق عليه اسم طوفان.
 وتشير نظرة تفصيلية لأبعاد الصاروخ إلى أنه مطابق للصاروخ الإيراني «قدر-إف»، الذي تدعي طهران أن مداه يصل إلى 1950 كيلومتراً، حسب ما ورد في تقرير لرالف سافيلسبيرج، الأستاذ المشارك في أكاديمية الدفاع الهولندية في دن هيلدر والمتخصص في الدفاع الصاروخي ونشر في موقع Breaking Defense.
ومتغيرات صاروخ قدر مشتقة من الصاروخ الإيراني شهاب 3، وهو قريب جداً من الصاروخ الكوري الشمالي نودونغ. الذي هو في الأصل، يرجح أنه تصميم سوفييتي تطوير لصواريخ سكود، وإن كان أكبر بكثير.
ويقول تقرير موقع Breaking Defense إن نتائج المحاكاة التي تشمل جميع التأثيرات تظهر أن صاروخ طوفان، قد يكون قادراً إذا أطلق من اليمن على جعل إسرائيل بأكملها تقع في نطاقه.
ويمكن ملاحظة أن مدى صواريخ الحوثيين يفوق قدرات معظم الدول العربية، خاصة في ضوء القيود العالمية على تصدير الصواريخ البالستية بين الدول.

المسيرات
على الأقل منذ عام 2017، بدأ الحوثيون في إطلاق طائرات مسيَّرة مُحمَّلة بالمتفجِّرات وكثيراً ما استهدفت هذه الضربات المستمرة السعودية.
ومع استمرار الحرب، أصبح من الواضح أنه في حين أن المملكة السعودية قادرة عادةً على اعتراض صواريخ الحوثيين باستخدام بطاريات باتريوت الأمريكية وأنظمة الدفاع الجوي غربية الصنع التي تحمي مواقعها الحسَّاسة، يبدو أن الطائرات المُسيَّرة منخفضة الارتفاع يصعُب كبحها بشكل كامل.
فلقد شهدت ترسانة الحوثيين من الطائرات المسيرة تطوراً كمياً وكيفياً، خاصة ما يتعلق بكمية المتفجرات التي تحملها والمسافات التي تقطعها، ودقة إصابة أهدافها، وقدرتها على ضرب أهداف مدنية وعسكرية في العمق السعودي، دون رصدها.
ويعتقد أنه لدى الحوثيين 15 نوعاً من الطائرات المسيرة.
في فبراير/ شباط 2017، أزيح الستار عن 4 طائرات مسيرة قاذفة واستطلاع يتراوح مداها بين 15 و250 كم، لكن بعد ذلك طور الحوثيون طائرات مسيرة أكبر مدى بكثير.

أبرز الطائرات المسيرة
«قاصف»، و«قاصف 2»: مدى «قاصف 2» يصل إلى 200 كم، وهي نسخة مطابقة عن الطائرة التفجيرية الإيرانية من دون طيار «أبابيل تي» (أو الذخيرة المتسكعة)، المعدة للاستخدام ضد أهداف داخل اليمن وعلى مسافة تصل إلى 120 ميلاً قبالة ساحل البحر الأحمر.
الذخيرة المتسكعة «صماد»: لدى الحوثيين سلسلة الذخائر المتسكعة (ذخائر تحلق قبل أن تنفجر ضد الأهداف بالوقت المناسب)، وهي الذخائر التي تحوم حول الهدف ترقباً للحظة المناسبة لضربه من نوع «صماد» التي ظهرت في عام 2018 كان يقال إن مداها 1000 كم، وشنت «صماد» أولى عملياتها ضد مطار أبوظبي على بعد أكثر من ألف كيلومتر من قواعدها باليمن.
الطائرة المسيرة «صماد 4: باستطاعة النسخة التي عرضها الحوثيون من الطائرة المسيرة المسقطة للقنابل من طراز «صماد» شن هجمات متكررة ضد مجموعة واسعة من الأهداف في البحر الأحمر، بما فيها السفن وأنظمة الدفاع الجوي.
الذخائر المتسكعة «وعيد»: استعرض الحوثيون في معرض بمارس/ آذار 2021 أيضاً نوعاً من الذخائر المتسكعة يحمل الاسم الحوثي «وعيد».

البحرية
طور الحوثيون تكتيكات لمحاربة القوات البحرية لخصومهم.
بعد وصولهم صنعاء، سيطر الحوثيون على العديد من بطاريات الصواريخ الساحلية وزوارق الدورية التابعة للجيش اليمني. ومنذ عام 2015، تم تحويلها وتكييفها وتحديثها تدريجياً لاستخدامها بفاعلية في القتال.
في عام 2015، تم تعزيز القدرات البحرية للحوثيين، من خلال توفير المزيد من الصواريخ المضادة للسفن، وبناء منصات إطلاق على الشاحنات يمكن إخفاؤها بسهولة بعد الإطلاق.
كما بدأ الحوثيون بشكل متزايد في استخدام الألغام المتخصصة المضادة للسفن والصواريخ البحرية، بعضها مأخوذ من الترسانات اليمنية القديمة، والبعض الآخر أنتج حديثاً.
تم تزويد زوارق الدورية بصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وتم إنشاء حوالي 30 محطة لمراقبة السواحل، كما تم تطوير «قوارب تجسس» مقنعة، إضافة إلى استخدام الرادار البحري للسفن الراسية للمساعدة في توجيه الهجمات.
من أبرز سمات ترسانة الحوثيين البحرية زوارقهم من دون قائد التي يتم التحكم فيها عن بعد، والتي تحمل متفجرات وتصدم سفن العدو الحربية.
من بين هذه الزوارق المتفجرة ذاتية التوجيه Shark-33 التي نشأت كزوارق دورية لخفر السواحل اليمني القديم، حيث قام الحوثيون بتحويل عدد من زوارق الدورية التي يبلغ طولها 10 أمتار، إلى أجهزة متفجرة بدائية الصنع.
في عام 2017، تم استخدام إحداها لمهاجمة الفرقاطة السعودية «المدينة المنورة». في السنوات التي تلت ذلك، تم بناء 3 تصميمات أخرى للعبوات الناسفة: «طوفان 1»، «طوفان 2»، جرى نشر هذه الأسلحة بشكل متزايد في البحر الأحمر، لكنها لم تنجح بعد ضد السفن البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، بدأ الحوثيون في تدريب الغواصين المقاتلين في جزيرتي زقر والبواردي.
كما يمتلك الحوثيين صواريخ نور بمدى 120 كيلومتراً وصواريخ قادر ذاتية الدفع بمدى 200 كيلومتر، وصواريخ خليج فارس المضادة للسفن بمدى 300 كيلومتر، وصواريخ «فجر 4 سي إل» و«البحر الأحمر» المضادة للسفن، والتي تم الكشف عنها خلال مناورة عام 2022.
في 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، تمكن الحوثيون من ضرب القارب الهجين HSV-2 Swift التابع للبحرية الإماراتية بصاروخ واحد من طراز C-801/C-802 AShM تم إطلاقه من بطارية ساحلية، على الرغم من أن السفينة تمكنت من البقاء طافية، إلا أن الضرر كان شديداً لدرجة أنه كان لا بد من إخراجها من الخدمة.
ثم أرسلت البحرية الأمريكية مدمرتين إلى المنطقة لضمان استمرار الشحن بلا هوادة. ثم هوجمت هذه السفن بصواريخ مضادة للسفن في 3 مناسبات منفصلة، دون نجاح، حسب ما ورد في تقرير لموقع USNI.
تعديل الصواريخ البالستية لاستهداف السفن تكتيك إيراني صيني تبناه الحوثيون والصواريخ البالستية مصممة في الأصل لضرب أهداف ثابتة مثل المدن والمنشآت الاستراتيجية. ولكن خطت الصين وإيران خطوة إلى الأمام، حيث طورتا صواريخ بالستية قادرة على ضرب السفن المتحركة. وخلال الأسابيع الماضية، أطلق الحوثيون مرتين مثل هذه المقذوفات على سفن الشحن.
منذ اندلاع حرب غزة، أطلق الحوثيون في مناسبتين صواريخ بالستية على سفن مملوكة لـ«إسرائيليين» كانت تمر عبر مضيق باب المندب من البحر الأحمر في طريقها إلى الشرق الأقصى.
ووفقاً لفابيان هينز، زميل باحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن، يمتلك الحوثيون عدداً من الصواريخ البالستية المضادة للسفن.
ومن المعروف أن الحوثيين يستخدمون نوعين من الصواريخ البالستية الأكبر حجماً المضادة للسفن: الأول هو «عاصف»، الذي يبدو أنه نسخة مضادة للسفن من الصاروخ الإيراني «فتح 313» (بمدى 450 كيلومتراً)، و«تنكيل»، وهو نسخة مضادة للسفن من صواريخ الحرس الثوري الإيراني طُوِّرت من الصاروخ زهير الذي يبلغ مداه (500 كم)، وهما أكبر الصواريخ في ترسانة الحوثيين، حسب ما ورد في تقرير لصحيفة Haaretz العبرية.
تم تجهيز هذه الصواريخ بنظام توجيه عالمي قائم على الأقمار الصناعية لتوجيه الصاروخ إلى المنطقة التي من المتوقع أن تكون فيها السفينة المستهدفة عند هبوط المقذوف. وبما أن السفينة تتحرك، فإن التحدي الكبير يتمثل في التوجيه النهائي؛ تحديد السفينة المستهدفة والتركيز عليها عندما يغادر الصاروخ الفضاء ويعود إلى الأرض.
وأشار هينز إلى أن «الإيرانيين يعملون على تطوير ذلك منذ أكثر من عقد من الزمن، وقد واجهوا العديد من النكسات على طول الطريق».
ويستخدم «عاصف» و«تنكيل»، أجهزة استشعار بصرية وتحت حمراء لتمكين الرأس الحربي الذي يبلغ وزنه 300 كيلوجرام من الوصول إلى الهدف.
ويمتلك الحوثيون أيضاً صواريخ وقذائف قصيرة المدى؛ بعضها، مثل الفلق، يصل مداه إلى 140 كيلومتراً ومجهز بتكنولوجيا صاروخية مضادة للسفن.
حتى إن الحوثيين قاموا بتحويل الصواريخ المضادة للطائرات من طراز SA-2 التي تعود إلى حقبة حرب يونيو/ حزيران 1967 إلى صواريخ أرض-أرض، ما أدى إلى إنتاج صاروخ «قاهر-2M»، بالإضافة إلى نسخته المضادة للسفن «محيط»، وغالباً ما تطير على ارتفاع الأمواج، ما يجعل اكتشافها صعباً. وهي تسافر بسرعات أعلى بكثير، تصل إلى 5 ماخ (حوالي 6000 كيلومتر في الساعة)، وفقاً لتقرير الصحيفة العبرية.

هل تستطيع أمريكا و«إسرائيل» وقف تهديد صواريخ اليمنيين البالستية؟
إن التعامل مع تهديد الصواريخ البالستية من اليمن أمر معقد، حسب تقرير صحيفة Haaretz العبرية.
وأدرج تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونجرس التابعة للحكومة الأمريكية بشأن التحديث البحري الصيني إجراءات «القتل الناعم» التي يمكن استخدامها لمهاجمة نقاط مختلفة في «سلسلة القتل» الخاصة بالصواريخ البالستية المضادة للصواريخ البالستية، مثل التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والتشويش النشط للرادارات الأرضية والاستخبارات، واستخدام الطائرات (أو في السياق اليمني طائرات الاستطلاع المسيرة التي تساعد في توجيه الصاروخ)، وإغراق رادار العدو بأهداف خادعة، وإطلاق قشور عالية التقنية على شكل دخان غير شفاف للرادار، أو سحب من ألياف الكربون، ما يخلق أهدافاً خادعة. لكي يصل الصاروخ إلى مكانه بدلاً من السفينة.
كما تم تجهيز بعض سفن الصواريخ الأمريكية بصواريخ اعتراضية للدفاع ضد الصواريخ البالستية، مدمجة مع نظام إيجيس المتقدم للتحكم في النيران.
وفي الشهرين الماضيين، اعترضت المدمرتان الأمريكيتان «يو إس إس كارني» و«يو إس إس توماس هودنر» العديد من الطائرات المسيرة، وصواريخ كروز التي أطلقها الحوثيون على إسرائيل وعلى السفن في البحر الأحمر، لكنهما لم تعترضا بعد الصواريخ البالستية التي تم إطلاقها من اليمن، حسب الصحيفة العبرية.
يمكن القول إن ترسانة الحوثيين للأسلحة المضادة للسفن تجمع بين المدى الطويل والتكلفة المنخفضة والقدرة على الحركة العالية، مع أنواع مختلفة من التوجيه لإنشاء سلاح مناسب تماماً للبحرية الحوثية.
ولو أطلق الحوثيون عدداً كبيراً من الصواريخ والطائرات المسيرة في توقيت متزامن ضد سفينة أو أكثر، فستظل هناك فرصة لديهم للنجاح، مثلما تفعل المقاومة الفلسطينية بإطلاق عدد كبير من الصواريخ ضد إسرائيل، لإشباع القبة الحديدية، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير مدوٍّ لو أدى إلى إغراق أو إعطاب ولو سفينة شحن واحدة، وقد أدت تهديدات الحوثيين إلى تأثر ميناء إيلات بشكل كبير.
وقد تؤدي مثل هذه الهجمات الصاروخية، حتى لو كانت نسبة نجاحها ضئيلة إلى تأثيرات على التجارة العالمية، كما تقول صحيفة Haaretz، جراء ارتفاع أسعار التأمين على السفن في منطقة الخطر، وأدت الهجمات بالفعل إلى تغيير مسار السفن حول أفريقيا، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ركود كبير في التجارة البحرية.

المصـــــادر
 معهد واشنطن للشرق الأدنى الأمريكي
 موقع Breaking Defense
 موقع USNI.
 صحيفة Haaretz العبرية.