«لا» 21 السياسي -
لا يلوم المُحتل إلا أحمق، ولا يعاتب المُستعمر إلا مغفل. فمن جاء بذلك؟! ومن أتى بهذا هو الغريم؟! الخونج وعملاء السعودية والانتقالي ومرتزقة الإمارات في تخادم علني واضح مع أسيادهم من رعاة الشاة والبعير، وبرغم أنهم أدوات رخيصة لهؤلاء ولأولئك، إلا أن المتتبع لخارطة الانتشار الاستعمارية المستجدة في اليمن يلحظ محاولة تلك الأدوات الانتقال من أدوار الأقدام للسعوديين والإماراتيين إلى أدوار الأحذية للأمريكيين والبريطانيين.
العشرات من عناصر المارينز الأمريكي الذين دفعت بهم واشنطن منتصف الأسبوع الماضي وصلوا إلى معسكر القوات السعودية المتواجد في محيط المنطقة العسكرية الأولى في ضواحي مدينة سيئون، المركز الإداري لوادي حضرموت. كما أن القوات الأميركية التي في مطار الريان ويتبع شكلياً قيادة المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة قيادتها على حزب الإصلاح تلقّت توجيهات من غرفة عمليات العدوان في الرياض، بتوفير الحماية للقوات الأميركية والفريق العسكري الخاص بالمسح الميداني لعدد من مدن وادي حضرموت.
ويشار إلى أن بريطانيا وسّعت انتشارها العسكري هي الأخرى في حضرموت الأسبوع قبل الماضي، إنما في مناطق الساحل التي تسيطر عليها الإمارات ومرتزقتها الانتقاليون.