نفذت الولايات المتحدة، اليوم، عملية إنزال للعشرات من جنودها المارينز في وادي وصحراء محافظة حضرموت المحتلة.
يأتي ذلك امتدادا للتحركات الأمريكية الواسعة في المحافظات اليمنية المحتلة، وخصوصاً المحافظات الشرقية وعلى رأسها حضرموت والمهرة، للسيطرة عليها ونهب ثرواتها.
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لجنود من المارينز، أثناء انتشارهم في منطقة الغرفة في وادي حضرموت، والتي تبعد عن مدينة سيئون قرابة 9 كيلومترات، وتقع بالقرب من مفرق عيفان التابع لمحافظة مأرب.
ومع أن الانتشار العسكري الأمريكي في حضرموت ليس الأول، فقد سبق أن نشرت وحدات خاصة في مدن الساحل، إلا أن توقيت هذا الانتشار يشير إلى ترتيبات أمريكية خاصة، لاسيما وأنه جاء بعد يوم على إعلان منظمة أطباء بلاد حدود اختطاف اثنين من موظفيها الأجانب على الخط الرابط بين مارب وسيئون.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة عن سباق محموم بدأ يحتدم بين الولايات المتحدة وبريطانيا للسيطرة على السواحل اليمنية.
وأكدت المصادر أن قياديين عسكريين في ما تسمى القوات البحرية في حكومة الفنادق عقدوا لقاءات واتصالات مع سفارتي واشنطن ولندن ضمن تحركات البلدين الأخيرة التي تهدف لتشكيل وحدة من قوات البحرية تحت اسم «حماية السواحل» وتخضع مباشرة لإشراف خارجي.
وأفادت المصادر بأن الأمريكيين والبريطانيين برروا التحركات الجديدة بمخاوفهم من تداعيات خطيرة على الملاحة البحرية في ظل تعدد الفصائل المتمركزة على السواحل اليمنية من البحر الأحمر وحتى بحر العرب والمحيط الهندي.
وكانت بريطانيا وسّعت انتشارها في حضرموت بالتزامن مع تعزيز واشنطن قواتها في البحر الأحمر عند الساحل الغربي.