أكدت مصادر إعلامية في محافظة أرخبيل سقطرى المحتلة قيام قوات الاحتلال الإماراتي، اليوم، بوقف رحلات الطيران إلى الجزيرة.
وقالت المصادر إن الرحلات الجوية من وإلى جزيرة سقطرى توقفت تماماً باستثناء «طيران الإمارات» القادم من أبوظبي.
وأضافت أن الاحتلال الإماراتي أوقف حركة الملاحة الجوية للخطوط اليمنية من وإلى جزيرة سقطرى، في خطوة جديدة لسعيه إلى طمس ملامح الهوية اليمنية والسيطرة والاستحواذ على المؤسسات الخدمية ذات السمة الإيرادية كالمياه والكهرباء والاتصالات وغيرها والمصالح التجارية والبنى التحتية في محافظة الأرخبيل.
يأتي ذلك في الوقت الذي هدد فيه أبناء سقطرى بالخروج بتظاهرات احتجاجية رفضاً للوضع الذي يعيشه أبناء المحافظات المحتلة من انهيار في المستوى المعيشي والخدمات وتنديداً بأعمال القمع التي تقوم بها فصائل ما يسمى «المجلس الانتقالي» الموالي للاحتلال الإماراتي، إضافة إلى رفض أبناء سقطرى للتحركات العسكرية الإماراتية والأمريكية والصهيونية في جزيرة عبد الكوري التي يجري فيها حالياً بناء قاعدة عسكرية وتوافد عناصر استخبارية وضباط صهاينة إلى الجزيرة لاستكشافها وجمع المعلومات تحت غطاء السياحة.
وكانت صورٌ لضابط أمن صهيوني وهو يتجول ويتنزه في جزيرة سقطرى، قبل يومين، أثارت جدلًا واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وظهر الضابط الصهيوني برفقة حراسات أمنية تابعة لمرتزقة الإمارات في عدة مناطق بسقطرى، متباهياً بسلاحه، حيث كان قد قدم إلى جزيرة سقطرى بتأشيرة سياحية من “أبوظبي” في ظل صمت رسمي إزاء تلك الأنباء التي أثارت موجة سخط واسعة لدى الناشطين بمواقع التواصل.
ودعا عدد كبير من الناشطين اليمنيين إلى اتخاذ مواقف جادة لإدانة ما يحدث في سقطرى من احتلال إماراتي واستباحة إسرائيلية لسقطرى.
وأطلق الناشطون حملة وطنية عامة تحت شعار: “#اتحدوا لتحرير سقطرى والأراضي المحتلة”، ودعوا الجميع للتغريد والكتابة على الهاشتاج في كافة مواقع التواصل.
وليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها ضباط إسرائيليون على تراب الجزيرة اليمنية، ففي العام 2021، نفذ ضباط استخبارات إسرائيليون زيارة إلى جزيرة سقطرى، برفقة ضباط إماراتيين، تحت غطاء ما تسمى مؤسسة خليفة الذراع الاستخباراتية للاحتلال.