حاورتها: بشرى الغيلي / لا ميديا -
في البدء لا بد من إزالة لبس يقع فيه البعض إذ يخلط بين ضيفتنا وبين فنانة غنائية تحمل الاسم نفسه، حيث يعتقد البعض أنها هي نفسها. لذا لزم التنبيه إلى أن أماني الذماري الممثلة (وهي التي تستضيفها صحيفة لا في هذا الحوار) ليست أماني الذماري المغنية بملامح وجهها الطفولي، وعدم تكلفها في الأداء كسبت الكثير من الجماهير لمتابعتها، وصارت من أبرز الفنانات الشابات أماني علي الذماري ممثلة مسرحية وتلفزيونية، وإعلامية. بدأت مشوارها الفني من مدينة تعز على خشبة المركز الثقافي هناك، قبل أن يستقر بها المقام هي وعائلتها في العاصمة صنعاء. تقول: «والدتي هي مديرة أعمالي وكل شيء في حياتي». وفعلا أثناء التنسيق لهذا الحوار تواصلت معها «لا» عبر والدتها الكريمة.
مثلت أماني في العديد من المسلسلات المحلية أبرزها همي همك»، و«هفة. شاركت دولياً في نص مسرحي للكاتب الفرنسي موليير في الجزائر. رغم أن بدايتها من برامج الأطفال بإذاعة صنعاء، إلا أنها تقول إن «التخصص في مجال الأطفال لا مستقبل له في اليمن.. الكثير من التفاصيل تجدونها ضمن الحوار.

من المسرح إلى التلفزيون
  للبداياتِ ركنٌ في الذاكرةِ لا يُنسى مع تقادم السنين. كيف تلخص أماني الذماري بداياتها؟
 بدايتي كانت في المسرح المدرسي، ثم المسرح الوطني، ثم التلفزيون. وهذه هي البداية الجيدة لأي ممثل، إذ لا بد أن يمر بتجارب مسرحية كثيرة ثم التلفزيون.

حسب الطلب
  الدراسة إعلام، بينما الشغف بالفن قادكِ للتمثيل، وقلتِ في ذات مقابلة إن طموحكِ كان أن تصبحي مذيعة أخبار، أو مقدمة برامج سياسية... ما الذي غير وجهة أماني؟
 صحيح، تخصصي هو بكالوريوس إعلام، وكان حلمي أن أكون مذيعة أخبار، ومقدمة برامج سياسية؛ لكن الوضع تغير تماماً، تغيرت بلاد وتغيرت أنظمة... وبالتالي فإن الشخص يحاول أن يطور نفسه مع الأيام ويغير ميوله حسب طلب السوق.

أهلي هم سندي
  هل واجهتِ صعوبات عند اختياركِ لهذا المجال؟ ومن كان سندكِ؟
 لم أواجه أي صعوبات، ولله الحمد، فقد كانت أمي، يحفظها الله، ووالدي، يرحمه الله، وإخواني وأخواتي، أكبر سند لي.

أعمالنا موسمية
  «عصافير عبر الأثير» أول برنامج إذاعي، و«براعم الإيمان» أول برنامج تلفزيوني من تقديم أماني. كلها برامج أطفال، وهو مجال مهم جداً. لماذا لم تستمري رغم أنها خطوات كبيرة ومهمة مع انعدام الاهتمام بفن وأدب الطفل؟
 كما تعرفين، البرامج والمسلسلات موسمية، ونحن كما تلاحظين أعمالنا موسمية، وليس هناك طلب كبير على البرامج. وحتى وإن تخصصتِ بهذا المجال لا مستقبل له في بلادنا؛ رغم أن الإعلام يعتبر سلطة رابعة، ونحن شباب وكفاءة وعندنا طاقة كبيرة جداً وقادرون على استغلالها في أي مجال، وفي أي تخصص.

«همي همك» و«هفة»
  ما هي أهم المسلسلات التي ظهرت فيها أماني؟ وما هو الدور الذي أثر فيها أثناء تأديته؟
 أهم المسلسلات التي ظهرت فيها هي الجزء الخامس من مسلسل «همي همك»، ومسلسل «هفة». وما جعلني أتأثر به هو أنني أخذت مساحتي في الدور.

منى واصف وعبلة كامل
  من هي الفنانة اليمنية التي تعتبرينها قدوتكِ؟ وفنانة عربية تأثرتِ بها؟
 محلياً لا يوجد؛ لكن عربياً الفنانتان القديرتان منى واصف وعبلة كامل.

أمي هي كل شيء
  قلتِ أيضاً في ذاتِ مقابلة: «والدتي هي مديرة أعمالي». ما مدى تأثير علاقة الأم في نجاح ابنتها؟
 فعلا، أمي هي كل شيء في حياتي، فأنا أستشيرها في كل شيء، الله يحفظها لي ولإخوتي، ويحفظ كل أم يا رب ويطوِّل أعمارهن.

الكفاءة العالية
  ما أسباب تراجع الدراما اليمنية من وجهة نظركِ؟ وما هي الحلول لانتشال الدراما من موسميتها؟
 موسمية الدراما اليمنية تتراجع بسبب الكفاءة العالية للمنتجين.

موليير
  في سيرتكِ المهنية ذكرتِ أنكِ سبق أن شاركت في أعمال مسرحية دولية. أين؟ ومتى؟
 شاركت فــــي مسرحية للكاتب الفرنسي موليير في الجزائر عام 2010.

شركات الإنتاج
  مؤخراً ظهرتْ وجوه فنية جديدة لفنانين شباب من الجنسين. هل لوزارة الثقافة والمسرح دور في ذلك؟ أم أنها اجتهادات ذاتية؟
 اجتهادات ذاتية. وكما تعلمين أن ظهور عدد من شركات الإنتاج الفنية ساعد كثيرا في ظهور وجوه جديدة.

المبدأ
  برأيكِ ما هي أهم الأساسيات التي تساعد على نجاح الفنان، وتكسبه شعبية وجمهورا وتجعلهم ينتظرون إطلالته مع كل عملٍ جديد؟
 الفنان لا بد أن يكون أكثر كفاءة، مثقفاً ومخلقاً وصاحب مبدأ. هذا ما يجعل الفنان أكثر قَبولاً.