تقرير / لا ميديا -
لليوم الثاني على التوالي تستمر المواجهات بين قبائل محافظة لحج ومرتزقة الاحتلال الإماراتي. حيث يتصاعد التوتر في أطراف مدينة عدن بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين أمس ، في ظل تعزيزات قبلية كبيرة بالقرب من باب المندب لطرد فصائل الاحتلال.
سقط قتلى وجرحى، اليوم، باشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين من قبائل الصبيحة ومرتزقة الاحتلال الإماراتي بالقرب من باب المندب على الطريق الساحلي في محافظة لحج المحتلة، واتسعت رقعتها إلى أطراف مدينة عدن.
وأكدت مصادر خاصة لصحيفة «لا» أن  قتيلا على الأقل وعددا من الجرحى سقطوا في مواجهات عنيفة بين قبائل الصبيحة وفصائل ما تسمى قوات «حراس الجمهورية» الموالية للاحتلال الإماراتي والتابعة للعميل طارق عفاش، على الطريق الساحلي بالقرب من باب المندب.
وقالت المصادر إن المواجهات تسببت في قطع الخط الساحلي الرابط بين ساحل باب المندب وعدن.
وأضافت أن الصبيحة بكل قبائلها ومسلحيها تداعت إلى عدن وقطعت الخط الساحلي، مشيرة إلى تعزيزات قبلية تحركت على امتداد الخط الساحلي في مديرية المضاربة ورأس العارة بالقرب من باب المندب، واتجهت صوب عدن لمساندة رجال قبائل الكعللة التابعين للصبيحة والذين اشتبكوا في وقت سابق مع فصائل الإمارات ببريقة عدن وسقط منهم عدد من الجرحى باشتباكات استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة.
وتوقعت المصادر استمرار المواجهات مع تحشيد الطرفين واتساع نطاقها إلى مدينة عدن، حيث الوضع مرشح لمزيد من التأزم في ظل تداعي قبائل الصبيحة وتوجهها إلى المدينة المحتلة.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس  في مطار صلاح الدين بمدينة عدن المحتلة، إثر قيام فصائل الاحتلال الإماراتي بتحويل مناطق عدة في محيط المطار إلى مواقع عسكرية تابعة لها، ما استدعى القبائل القيام باستعادة تلك المواقع وطرد فصائل الإمارات منها.
وقالت المصادر إن تعزيزات وصلت، اليوم، لقبائل الصبيحة وفصائل الاحتلال الإماراتي التي تحاول استعادة المواقع التي خسرتها في اشتباكات أمس .
وحملت قبائل الصبيحة انتقالي الإمارات المسؤولية الكاملة عن هذه الاشتباكات، مؤكدة أن أبناء القبيلة يملكون وثائق بأرضهم ولن يسمحوا بالعبث فيها.
واعترفت وسائل إعلام المرتزقة، اليوم، باندلاع اشتباكات عنيفة في محيط موقع مطار عدن الدولي غرب مدينة عدن المحتلة.
وقالت وسائل إعلام المرتزقة إن الاشتباكات المسلحة هي بين فصيل ما يسمى «الحزام الأمني» التابع لانتقالي الإمارات، ومسلحين قبليين من قبيلة الكعللة الصبيحية، «سيطروا في وقت سابق على المطار».

تظاهرات حاشدة ضد «الانتقالي»
إلى ذلك، شهد عدد من مديريات محافظة لحج، اليوم، احتجاجات قبلية جديدة ضد الفصائل الإماراتية.
وخرج المئات من أبناء قبائل مديريتي ردفان ويافع في تظاهرات تنديداً بالانفلات الأمني وتصاعد عمليات القتل والتقطع للمواطنين.
وحمّل المواطنون المحتجون فصائل الإمارات المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الأمنية في المحافظة، متهمين قيادات نافذة في انتقالي الإمارات بترويع الناس.
كما شهدت مديرية حالمين احتجاجات مماثلة، تطالب بمحاكمة قتلة ماجد الحالمي، الذي تمت تصفيته قبل عدة أشهر من قبل مسلحين من فصائل الاحتلال الإماراتي.
وبحسب مراقبين، فإن الاحتجاجات تأتي لتعزز موقف قبائل الصبيحة، كبرى قبائل المحافظة، وسط أنباء عن ترتيبات لخوض معركة فاصلة بين الطرفين في البوابة الشمالية لمدينة عدن المحتلة، مع مساعي القبائل لطرد قوات الاحتلال من المحافظة.