كواليس

«لا» 21 السياسي -
علمت «الأخبار» اللبنانية من مصدرَين، أحدهما حكومي، أن الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة مع الجانب السعودي بحضور الوسيط العُماني مازالت في موعدها، متوقّعةً عودة الوفدين السعودي والعُماني خلال الأيام القادمة إلى العاصمة صنعاء لاستكمال البحث في النقاط التي تمّ ترحيلها من الجولة الأولى.

 تؤكد مصادر مطلعة على مسار المفاوضات، في حديثها لموقع «الخنادق»، أن اللقاءات التي كانت تجري في العاصمة العُمانية مسقط عُقدت على مستوى دبلوماسي أعلى من السفير السعودي، مشيرة إلى أنها كانت تعقد بشكل شبه أسبوعي.
كما كشفت المصادر نفسها أن آل جابر لم يعد إلى الرياض بمفرده، بل برفقة وفد دبلوماسي رفيع من صنعاء، فيما لم يتم الإعلان عن هذه الزيارة كسابقاتها؛ إذ تشير المصادر إلى أن هناك شخصيات سياسية من صنعاء كانت قد زارت الرياض في وقت سابق في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق برعاية عُمانية.

 قال موقع «ميدل إيست آي» إن مصدرين مستقلين على درجة عالية من المصداقية يقولان إن ثمة ضربات جوية شنتها الطائرات المصرية على قوافل قوات الدعم السريع التي حاولت تعزيز المواقع داخل الخرطوم وجاءت من بور سودان خلال الأيام الأربعة الأولى من الحرب.

 عمدت أبوظبي إلى إدخال «تل أبيب» بقوة في الملفّ السوداني، من خلال تنظيم اجتماع بين حميدتي ورئيس جهاز الموساد، يوسي كوهين، على أراضيها، بحضور مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد، في آب/ أغسطس 2020، أي قبل أن توقّع الإمارات نفسها مع العدو في أيلول/ سبتمبر من العام نفسه. وهي كانت قد توسّطت قبل ذلك لعقد اجتماع بين البرهان ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، في أوغندا.

 أقرب حليف في الإمارات للجنرال السوداني حميدتي هو نائب رئيس البلاد، الشيخ منصور بن زايد بن نهيان، مالك نادي مانشستر سيتي البريطاني، الذي لديه اتصالات طويلة الأمد مع الجماعات المسلحة في دارفور، موطن الجنرال دقلو.
ومع ذلك، يحب الإماراتيون التحوط في رهاناتهم، وقد انحاز أمراء آخرون إلى منافسي الجنرال حميدتي. في عام 2020، استثمر الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي الآن، 225 مليون دولار مع أسامة داود، رجل الأعمال السوداني المقرب من الجيش، في مشروع زراعي يمتد عبر مئة ألف فدان من أفضل الأراضي الزراعية في البلاد.
ومع تصاعد التوترات داخل السودان في العام الماضي انحاز الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، علانية، إلى جانب قائد الجيش، اللواء البرهان. هناك علاقة شخصية: التحق السيسي والبرهان بالكلية العسكرية نفسها.