«لا» 21 السياسي -
أشارت دراسة أجريت على قضايا المحاكم في الهند وباكستان إلى أن المتهمين لديهم فرصة أفضل في إثبات براءتهم لو كان القاضي الذي يرأس الجلسة يصوم شهر رمضان. وقال الباحثون، حسب ما نشرته صحيفة (The Times) البريطانية، إن الامتناع عن الطعام والشراب خلال ساعات النهار والانخراط في الصلاة والتأمل خلال الشهر الإسلامي المبارك ربما تخفف «قسوة القضاة وتزيد من تساهلهم».
وتوصلت دراستهم، التي شملت 370 ألف قضية و8500 قاضٍ على مدى أكثر من نصف قرن من المحاكمات، إلى ارتفاع معدلات التبرئة من القضاة الذين يصومون شهر رمضان، وإلى أن القضاة يكونون أكثر ميلاً لتبرئة المتهمين كلما ازدادت مدة الصوم.
وتوصلت دراسات سابقة إلى ما يسمى «تأثير القضاة الجائعين»، أي يكون القضاة أشد قسوة حين يمتنعون عن الأكل. لكن هذه الدراسة تشير إلى أن الطبيعة الدينية لشهر رمضان وفترات الصيام الطويلة خلاله قد تؤدي إلى نتائج مختلفة.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة (Nature Human Behavior)، أن «النتيجة الرئيسية التي توصلنا إليها هي أن القضاة المسلمين أكثر ميلاً بنسبة 10٪ لتبرئة المتهمين مع كل ساعة إضافية من الصيام، مقارنة بالحد الأدنى الأساسي لساعات الصيام خلال شهر رمضان. وهذا ينطبق على باكستان والهند».
وأخيراً يتساءل المرء: لماذا يؤجز القضاة لدينا في رمضان؟! وآخر يتمنى: امنحوهم أحد عشر شهراً إجازة وليقضوا في رمضان!