اليمن بالحبر الغربي -
اتفاق السعودية وإيران لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، بوساطة الصين، هو «إنجاز مهم؛ لكن ضئيل»؛ لستة أسباب. ذلك ما خلص إليه السفير الأمريكي السابق ويليام روباك، نائب الرئيس التنفيذي لمعهد دول الخليج العربية بواشنطن، في تحليل نشره المعهد.
والأسباب الستة، وفقا لروباك، هي أنه سبق للرياض وطهران أن استعادتا علاقتهما الدبلوماسية أكثر من مرة، وأن الاتفاق لا يمثل اختراقا مقارنة بـ«اتفاقيات إبراهام» مع إسرائيل، ويعتبر استجابة منطقية لمعاناة السعودية في اليمن ومعاناة إيران من العقوبات.
كما أن العلاقات بين البلدين من المرجح أن تظل بين «الغليان المنخفض والغليان»؛ بسبب التنافس الإقليمي على النفوذ. والاتفاق كان محتملا حتى بدون الصين، بالنظر إلى أن الإمارات والكويت سبقتا السعودية إلى هذه الخطوة. وفي النهاية تظل الولايات المتحدة الشريك الاستراتيجي المفضل لدول الخليج العربية، بحسب روباك.
بالنسبة للسبب اليمني يقول روباك إنه «إذا انتهى تدخل السعودية في اليمن قريبا، فسيُنظر إلى الاتفاق على أنه عامل رئيسي لهذا التطور؛ لكنه في الحقيقة أحد أعراض الاتجاهات الجارية بالفعل، وليس السبب المُعجل له».
واستدرك روباك: «وحتى إذا انسحبت السعودية من اليمن، فمن غير المرجح أن تتغير الديناميكيات الأساسية للتنافس في علاقاتها مع إيران، ومنها المعارك بالوكالة في دول أخرى، والترتيبات الأمنية الإقليمية، والمخاوف بشأن برنامج إيران النووي».

ويليام روباك
معهد دول الخليج العربية بواشنطن