لا ميديا -
مطلق الرصاصة الأولى، وصانع البدايات. لم ينتظر نداء من حزب أو تنظيم. كان انتشار الدبابات الصهيونية في شوارع بيروت وأنباء المجازر في صبرا وشاتيلا كفيلاً وحده بجعل الغضب فعلاً منظماً، فاختار أن يكون المقاوم الأول، لا يحسب حساباً للخطر أمام الواجب. راح يخبئ السلاح في وقت كان فيه السلاح يرمى خوفاً من الدهم والتفتيش.
انتسب عبد الكريم عبود (مازن) إلى صفوف الحزب الشيوعي اللبناني عام 1974. شارك في التصدي للقوى الفاشية والطائفية دفاعاً عن شعب لبنان ووحدته وعن الثورة الفلسطينية. تلقى عدة دورات عسكرية وأمنية وسياسية، ومنها دورة أركان في الاتحاد السوفييتي، واضطلع بمهمات قيادية عديدة.
تصدى ببسالة للاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982، وكان على رأس قوة مقاتلة، كبدت العدو خسائر فادحة وأعاقت تقدمه على محور المتحف والجامعة العربية.
نفذ أول عملية للمقاومة الوطنية اللبنانية في بيروت، وهي عملية بسترس ضد جيش الاحتلال، في أيلول/ سبتمبر عام 1982، وشارك في سلسلة العمليات التي نُفذت بعدها كعملية محطة أيوب وعملية منظمة التحرير...
بطل تحرير بيروت وأحد الأبطال المميّزين الذين لاحقوا الاحتلال الصهيوني على امتداد الأراضي اللبنانية وأجبروه على الانسحاب من بيروت وصيدا والجنوب... وحتى الشريط الحدودي.
شارك في التخطيط وتنفيذ عدد من عمليات المقاومة الأمنية والعسكرية التي لم يُعلن عنها، في ضواحي بيروت والجبل والحدث وفرن الشباك وشانيه وداريا... خسر فيها العدو عدداً من ضباطه وعناصره.
كان المنفّذ الفعلي للعملية الأولى ضد العدو الصهيوني في صيدا، عندما اصطاد نهارا عنصرين صهيونيّيْن في جيب عسكري وسط المدينة، وكانت باكورة العمليات التي أدت إلى تحريرها لاحقاً.
تمكّن العدو من كشف هويته، وقام بمحاولة فاشلة لاغتياله، ثم فجر منزله في عين المريسة.
شارك في تدريب الشباب وتحضيرهم لتنفيذ أهم عمليات المقاومة الأمنيّة ضد أخطر قادة عملاء الاحتلال.
في المؤتمر الـ12 للحزب انتُخب بالإجماع عضواً فخرياً في لجنته المركزية. ورحل إثر مرض عضال في 17 آب/ أغسطس 2022.