حاوره:أنور عون / لا ميديا -
يواجه الكابتن أنور الحيمي، لاعب أهلي صنعاء سابقا وأمين عام اتحاد الشركات حاليا، تحديات عديدة من أجل الوصول بهذا الاتحاد إلى مستوى متميز يخدم رياضة الشركات. لمعرفة ذلك أجرت صحيفة "لا" معه هذا الحوار، وإليكم الحقيقة.

قبل أن نسأل الكابتن أنور الحيمي عن رياضة الشركات، توقفنا عند عمله كمشرف رياضي واستقالته خلال فترة وجيزة، فقال: "كنت متحمساً للعمل كمشرف رياضي في نادي أهلي صنعاء، الذي تربيت فيه ولعبت في كل الفئات فيه، وحققت معه بطولات؛ لكني اصطدمت بواقع لن أقول فيه سوى أنه واقع ينعكس على كل الأندية، لا يساعدك على تنفيذ طموحك، للأسف لا يزال العمل الإداري عندنا عقيما ولا يرتقي لمستوى قواعد رياضة قادرة على تربية نشء صحيح. باختصار: لم نصل بعد إلى العمل المؤسسي المتكامل".
  وماذا عن الاتحاد العام لكرة القدم ودور وزارة الشباب والرياضة؟
-  لا أريد الخوض في هذا الأمر؛ لأن الوضع الرياضي مُزْرٍ. اتحاد الكرة معظم مسؤوليه التشريعيين خارج البلاد، وهذا يُحدث خللاً في العمل. قطاع الرياضة بوزارة الشباب أصحاب القرار فيه لا يؤمنون بأهمية الرياضة، والرياضيون ليس لهم صلاحيات، وهنا الخلل.
 كابتن، منذ تأسس اتحاد الشركات حتى اليوم كيف كان سير النشاط فيه؟
- كانت المسابقات في بدايات التأسيس شحيحة وليست على مستوى الطموح؛ ولذلك أسباب عديدة.
 وماذا عن السنوات الأخيرة التي شاهدنا خلالها بطولات عديدة؟
- الانطلاقة التي حصلت ترجع لعوامل عديدة.
بدأت بفكرة راودتني من كوني لاعبا معتزلا كنت أبحث مع زملائي المعتزلين من أجل اللعب ولو ليوم في الأسبوع، فكانت الفكرة  التي انبثقت من رؤية أن لكل فرد رياضة تدعو للممارسة وليس المنافسة ومشاكلها، بهدف المحافظة على الصحة، والتي تريح النفس. ومن هنا تقدمت برؤية إلى وزير الشباب السابق، الشهيد حسين زيد، رحمه الله، وأبدى تعاونا كبيرا، وكان للإخوة في الوزارة: حسن الخولاني، عبدالله الدهبلي رحمه الله، أبو علي الخولاني، نبيل المهدي، ووائل القرشي، دور كبير في تشكيل هيئة إدارية جديدة للاتحاد. بدأنا بعدها خططنا، وكان هدفنا الأساسي هو تحفيز موظفي الشركات على ممارسة الأنشطة الرياضية وخلق متنفس لهم، وعملنا في مجلس إدارة الاتحاد على إحياء دوري الشركات ببرامج ومسابقات، ورأينا إقبالا كبيرا من رياضيي الشركات. وبصراحة تلك المسابقات خلقت علاقات مميزة بين شركاء الجبهة الاقتصادية.
 وماذا قدمتم خلال السنوات الماضية؟
- ست بطولات على مستوى يرتقي باستمرار، آخرها مشاركة 24 شركة في البطولة السادسة التي أقمناها نهاية العام 2022.
 وهل هناك عوائق أمامكم؟
- النفقات المالية، ليس لدينا أي دعم من الوزارة، كل البطولات أقمناها بجهود ذاتية.
 لكنكم اتحاد شركات؛ ألا يوجد دعم من الشركات؟
- قبل ذلك نحن اتحاد معترف به من الوزارة، أسوة ببقية الاتحادات، ويفترض دعمنا مثلها، وكل نفقات البطولات التي نقيمها حتى الآن نعتمد فيها بشكل أساسي على الاشتراكات. أيضاً من العوائق افتقادنا لجمعية عمومية؛ لكننا نسعى من خلال الثقة التي اكتسبناها كاتحاد من الشركات لإيجاد جمعية عمومية سوف تشكل أساسا متينا لأنشطة الاتحاد.
 كابتن حدثت إشكاليات ولغط في آخر بطولة نظمتموها؛ ما هي الأسباب؟
- صحيح، حدثت مشكلة عند إشراك لاعب لا يزال يلعب، واللائحة تقول إنه لا يحق لأي لاعب أن يلعب ما لم يمر على اعتزاله ثلاث سنوات، وأيضاً محددة للسن التي يتم فيها إشراك اللاعبين في البطولات، وبما يضمن انسيابية اللعب وتساوي الفرص بين موظفي الشركات وندية اللعب فيما بينهم. وبعدها بدأنا الإجراءات لتعديل اللائحة وتعميدها في وزارة الشباب. وطبعاً نحن دائماً نستفيد من أي سلبيات قد تحدث، ونعمل على إصلاحها على الفور.
 وكيف ترى العمل بعد هذه السنوات؟
- الحمد لله، أضحت الشركات دوريات داخلية خاصة بها، ليس في كرة القدم وحسب، ولكن في الطائرة وتيك بول وتنس وطاولة... وساعدنا في ذلك أنه أصبح لدينا مندوبون من الرياضيين في الشركات وهم روح أنشطة الا تحاد.
 إلى أين يصل طموحكم؟
- طموحنا كبير، فقط نتمنى الدعم من وزارة الشباب، ونثق بالوزير والمعنيين في الوزارة بأنهم يتفهمون مهام اتحادنا وأننا بحاجة لدعمهم.
 وماذا تقول لمجلس إدارة الاتحاد السابق والحالي؟
- كل الشكر للإدارة السابقة التي أرست قواعد الاتحاد وسلمت الراية للإدارة الحالية التي كانت فعلاً عند مستوى المسؤولية، والتي تضع أمامها خطوات تسعى لإنجازها، مثل ملعب خاص لكي تفعل الفروع بالمحافظات كبداية الانطلاق الخارجي.
 كلمتك الأخيرة ماذا فيها؟
- أوجه كلمة شكر لرجل محترم وداعم غير عادي، هو الأستاذ عامر هزاع، الرئيس الفخري للاتحاد؛ كونه متفانياً إلى أبعد الحدود. وكذلك موصولة للأستاذ قاسم الوادعي، الرجل البسيط الذي لا تملك إلا أن تحترمه، لدعمه وحرصه الشديد على الاتحاد ورياضته.
وشكرا لمن ساهم في إقامة بطولة الوزارات؛ لأنها حققت رؤيتنا. وشكرا لصحيفة "لا" والقائمين عليها.