«لا» 21 السياسي -
قرر بعض أفراد العائلة الخروج على رب البيت، لفساده وطغيانه ومحاباته، فيما قرر بعض آخر ليس فقط الخروج، بل وهدم البيت القديم بأكمله من أساساته، على وعد لهم من أولئك ببناء عمارة جديدة بدلاً من بيتهم القديم.
تمسك البعض الأول ببقايا منزلهم، محاولين ترميمه وإصلاحه ما استطاعوا، فيما غادر البعض الآخر إلى جيتوهات ارتزاقية وشاليهات خيانية مقابل استمرارهم في هدم ما تبقى من بيتهم، ولقاء مواصلتهم استهداف إخوانهم ممن بقوا في البيت وتشبثوا به ودافعوا عنه.
وبين هؤلاء وأولئك نام البقية في الشارع، لا توقظهم غير أصوات الجوع في بطونهم، وصرخات الحرب في الجبهات، وهتافات المحتفلين في منتجعات اللجنة التنظيمية العليا للثورة في إسطنبول والدوحة ومأرب.