لا ميديا -
«كان بمثابة معلم بالنسبة للسجناء الشباب وكان قائدا للحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية... قضيت معه في سجون الاحتلال عدة سنوات. عرفناه كمعلم ومفكر وقائد». عزام تلاحمة صحفي فلسطيني
ولد أبو حمدية عام 1948، في مدينة الخليل حاصل على دبلوم في الإلكترونيات من القاهرة، ودرس الحقوق في جامعة بيروت، ولم يكمل دراسته بسبب الملاحقة والاعتقال في سجون الاحتلال، لمرات عديدة.
اعتقل عام 1969، بتهمة الانتماء لاتحاد طلاب فلسطين، وأبعد إلى الأردن عام 1970. انضم إلى العمل المسلح في حركة فتح في لبنان وسوريا. وكان مقاتلا ضمن «كتيبة الجرمق» الطلابية. وتنقل بين عامي 1970 و1975، بين الكويت وسوريا ولبنان والأردن.
اعتقلته قوات الاحتلال عام 1976، إداريًا وأفرج عنه بعد عامين وأبعد إلى الأردن. وتكررت عملية اعتقاله وإعادة إبعاده كلما عاد إلى الضفة الغربية.
منذ عام 1979، عمل في مكتب الشهيد خليل الوزير في الأردن (القطاع الغربي). ثم انتقل إلى العمل في مكتب الانتفاضة منذ عام 1988، وحتى عام 1998، حيث كان برتبة مقدم.
وأشرف حينها على تجهيز وتخطيط العديد من العمليات العسكرية، أبرزها «عملية الدبويا» الشهيرة في الخليل، وعملية «باب المغاربة» وغيرهما.
رفض الكيان الصهيوني عودته بعد اتفاق أوسلو عام 1993، لكنه عاد في عام 1998، إثر انعقاد المؤتمر الوطني السادس وبعد تدخل الرئيس عرفات. وعمل في جهاز الأمن الوقائي ثم استقال.
عمل بصمت وبنى جسورا وعلاقات مع فصائل المقاومة الإسلامية ودعم عملياتها شمال الضفة الغربية، وحمّله الاحتلال مسؤولية عملية قُتل فيها 25 صهيونياً.
اعتقلته قوات الاحتلال في 28 مايو/ أيار 2002، ووجهت لائحة اتهام طويلة ضده بعضها يعود إلى ما قبل اتفاق أوسلو.
عام 2005 حكمت عليه محكمة إسرائيلية بالسجن لمدة 25 عاما. وفي 2007 أعيدت محاكمته ورفعت مدة السجن إلى 99 عاما.
توفي في 2 أبريل 2013 بعد معاناة بسبب مرض السرطان وهو رهن الاعتقال في السجون الإسرائيلية.