«لا» 21 السياسي -
أورد موقع «فلوريدا بولدوج» الأمريكي، السبت 10 أيلول/ سبتمبر 2022، أن محتويات وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) ووكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA) التي تحلل سجلات المكالمات الهاتفية كشفت عن إجراء مكالمات بين أشخاص على صلة بمسؤولين سعوديين ومركز اتصالات رئيسي استخدمه زعيم تنظيم «القاعدة» آنذاك «أسامة بن لادن».
ويُظهر تحليل الوثائق أنه في 2 آذار/ مارس 2000، قبل 18 شهراً من هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، تبادل هاتف طالب صومالي/ يمني في سان دييغو سلسلة من المكالمات مع رقم هاتف في اليمن، تم الاتصال به أيضاً مئات المرات من قبل «بن لادن» وقيادات تنظيم «القاعدة» الآخرين.
وتظهر آلاف الصفحات من ملفات المكتب أدلة على العلاقة بين 3 رجال سعوديين، هم «الثميري» و«بيومي» والمسؤول بالسفارة السعودية في واشنطن «مساعد الجراح»، قدموا المساعدة للخاطفيْن في هجمات سبتمبر: خالد المحضار ونواف الحازمي، وبين الطالب الصومالي/ اليمني فتحي م. عيدروس.
وأورد تقرير «فلوريدا بولدوج» أن الوثائق تكشف أنه بينما كان «الحازمي» و«المحضار» يعيشان في سان دييغو، جاءت المكالمة من الرقم اليمني (9671200578) الذي تم استخدامه لسنوات قبل 11 سبتمبر كمركز اتصالات للقاعدة.
وأكدت وكالة الأمن القومي الأمريكي أن «بن لادن» اتصل بهذا الرقم من هاتفه الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية في أفغانستان، في وقت ما من عام 1996، ووضعت متابعة سجلات مكالماته أولوية لها.
وكشفت متابعة السجلات أن «بن لادن» وأحد المتورطين في تفجير سفارتي الولايات المتحدة عام 1998 في كينيا وتنزانيا، اتصلا بالرقم اليمني قبل وبعد هجمات سبتمبر، وأن ابنة مالك الرقم كانت متزوجة من رجل يدعى «خالد»، وهو من أصبح لاحقا ضمن خاطفي الطائرات في 11 سبتمبر (خالد المحضار).
ورغم أن «عيدروس» يمني النشأة إلا أن سجلات مكتب التحقيقات الأمريكي تشير إلى أنه ولد في العاصمة الصومالية مقديشو في أوائل التسعينيات، وفي سن السادسة عشرة، هاجر إلى مدينة تورنتو الكندية.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن محامي عائلات ضحايا 11 سبتمبر عاكفون حاليا على دراسة الوثائق في سبيل تأكيد ادعائهم بشأن دور السعودية رسميا في الهجمات.