وضعت سلطات محمد بن سلمان في الرياض، اليوم، المرتزق فرج البحسني، المقال من منصب محافظ حضرموت، رهن الاعتقال، بعد محاولته مغادرة العاصمة السعودية سرا باتجاه حضرموت.
وقالت مصادر في حكومة الفنادق إن السلطات السعودية اعترضت البحسني بينما كان يهم بمغادرة الرياض إلى حضرموت، مؤكدة فرض الإقامة الجبرية عليه في أحد الفنادق ومصادرة جواز سفره.
وجاء اعتقال البحسني بعد ساعات على استعـــــــراض عسكري لفصائله في المكلا ردا على قرار بإقالته من منصب محافظ حضرموت.
وقال الصحفي صلاح البيتي المقرب من البحسني إن الأخير لايزال يرفض قرار إقالته باعتباره «أحاديا ولم يتم مشاورته في الأمر كعضو في المجلس الرئاسي».
واتهم البحسني سفير الاحتلال السعودي محمد آل جابر بالوقوف وراء القرار الذي جاء في أعقاب إصداره قرارا بإقالة وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، المحسوب على الاحتلال السعودي، عصام بن حبريش.
وكانت السعودية استدعت البحسني قبل أسبوع إلى الرياض وفرضت عليه إقامة جبرية قبل قرار إقالته من قبل رئاسي الاحتلال.
وفي السياق، شهدت محافظة حضرموت المحتلة، اليوم، تمردا جديدا على سلطات المرتزق فرج البحسني المحسوب على الإمارات.
وقالت مصادر مطلعة إن المرتزق عصام بن حبريش المعين من قبل الاحتلال وكيلا لحضرموت لشؤون الوادي والصحراء، والمقرب من آل جابر، عاود اليوم مزاولة عمله بعد أيام على إقالته من قبل البحسني. وقالت المصادر إن بن حبريش «وجه رسالة تهنئة لمحافظ حضرموت الجديد، أبدى فيها استعداده التعاون معه للنهوض بالمحافظة».
كما اقتحم مرتزقة الاحتلال، اليوم، مقر ما تسمى شركة النفط في وادي حضرموت وطردت صهر البحسني بعد يومين فقط من تعيينه كمدير.
ويتوقع مراقبون أن تشهد حضرموت تصعيدا بين أدوات الاحتلال السعودي والإماراتي في ظل سعي كل فصيل للسيطرة على مقاليد الأمور في المحافظة النفطية.