لا ميديا -
 شاب فلسطيني طاردته قوات الاحتلال الصهيوني 65 يوماً بعد تنفيذه عملية منطقة بركان الصناعية الشهيرة، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، التي قتل فيها مستوطنان اثنان وأصيب آخر بجروح خطيرة.
وُلِد في 24 شباط/ فبراير 1995 في مدينة طولكرم شمال الضفّة الغربيّة. تلقّى تعليمه الأساسي والإعدادي والثانوي في مدارس المدينة، وحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع التجاري عام 2013 من مدرسة إحسان سمارة الثانوية بالمدينة.
بدأ جيش الاحتلال مُطاردة نعالوة، ففرّ من المكان بعد تنفيذه عملية منطقة بركان الصناعية، حيث نصب حواجز طيّارة، وأغلق حواجزه وداهم بلدات عديدة في شمال الضفة الغربية. بالإضافة إلى ذلك، اعتقل جيش الاحتلال والدي نعالوة وشقيقه وشقيقته وزوجها، وأصدر لوائح اتهام بحقهم.
ودفع جيش الاحتلال بالمئات من جنوده إلى مدينة طولكرم، وبخاصة حي شويكة في المدينة؛ حيث يقع منزل أشرف، وفرض سياسة العقاب الجماعي، والمحاصرة، والاقتحامات اليومية المتكررة. كما ألقت طائراته منشورات ورقية تُهدد كل من يساعد نعالوة. في 17 كانون الأول/ ديسمبر 2018 هدمت القوّات الصهيونيّة منزل عائلته.
في فجر 13 كانون الأول/ ديسمبر 2018 تواردت أنباء عن اغتيال البطل أشرف نعالوة، لتتكشّف التفاصيل مع ساعات الصباح الباكر. ووفق المصادر المحليّة، حاصرت قوات خاصة من جيش الاحتلال منزلاً سكنياً في مخيّم عسكر بنابلس شمال الضفة، وبعد اشتباكٍ استمرّ ساعات، اغتالت القوات الصهيونية نعالوة، واختطفت جثمانه، واعتقلت عدداً من سكان المنزل الذي كان يتحصّن فيه، عُرف منهم عنان وفوزي بشكار.
وكانت محكمة صهيونية أصدرت في 15 تشرين الأول/ أكتوبر قرارا قضائيا بهدم منزل عائلة أشرف نعالوة، إلّا أنّ ما تُسمّى المحكمة العليا قررت في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر تعليق الهدم لحين إلقاء القبض على أشرف.