«لا» 21 السياسي -
تضرب المحافظات اليمنية، خصوصاً المحتلة، موجة غلاء غير مسبوقة. على سبيل المثال: وصل سعر البيضة الواحدة في عدن إلى أكثر من 170 ريالاً، وهو سعر يفوق بثلاثة أضعاف سعرها في جغرافيا السيادة، والتي وصل سعر الدجاجة الواحدة فيها إلى 3000 ريال.
بالمناسبة ذهب مواطن أرجنتيني ليشتري كرتونة بيض، وعندما سأل البائع عن السعر وجد أن سعرها فوق المعتاد، فسأل البائع عن السبب، فقال: إن الشركات الموزعة قد رفعت السعر.
أرجع المواطن كرتونة البيض إلى مكانها بهدوء تام قائلاً: لا داعي للبيض، أستطيع أن أعيش بدون أكل البيض.
تبعه بقية المواطنين دونما حملات دعائية. وبعد أقل من أسبوع جاء عمال الشركات لإنزال البيض للمحلات التجارية؛ ولكن أصحابها رفضوا إنزال أي كرتونة بيض جديدة؛ لأن كراتين البيض القديمة لم يشترها أحد.
الشركات أصرت على معاندة الشعب؛ ولكن الشعب كان أكثر عناداً فقاطع البيض تماماً، وبدأت الشركات تخسر مرتين: الأولى في كراتين البيض المتكدسة، والثانية في إطعام الدجاج الذي لا يتوقف عن الأكل وإنتاج البيض.
قرر أصحاب الشركات إرجاع أسعار البيض إلى ما كانت عليه؛ غير أن المقاطعة استمرت، وكادت الشركات أن تفلس، ليجتمع أصحابها مرة أخرى وقرروا ما يلي:
- تقديم اعتذار رسمي للشعب الأرجنتيني في كل وسائل الإعلام.
- تخفيض سعر البيض إلى ربع قيمته السابقة.
على فكرة، وين سار صاحب الباص اللي كان بيدور في حارات صنعاء ويصيح: البيض البيض.. الطبق البيض بأربعمائة.. لا حق الشاقي ولا حق العلاقي...؟!