لا ميديا -
ظل ولآخر لحظة مؤكداً على بوصلته نحو الاحتلال الصهيوني، طلبت منه قيادة الجيش الأردني الانسحاب من المنطقة، فكان رده: «اعتبرونا بشكل رسمي غير مرغوب بنا، وافتحوا لنا طريقاً لدخول الأرض المحتلة عبر الأغوار، وأنا موافق على كل ما تقدمتم به».
ولد في مدينة قلقيلية في العام 1935، وتعلّم في مدارسها قبل أن ينتقل إلى العراق في العام 1954، حيث شارك في دورة لإعداد المعلمين في مدينة بعقوبة.
انتقل عام 1954 إلى السعودية وعمل فيها مدرسا حتى العام 1962، حيث طُلب منه المساهمة في إعداد برامج لتعليم الجنود السعوديين وتثقيفهم.
عام 1962 انتقل إلى الجزائر ليسهم في حركة التعريب. متخلياً عن الإغراءات المادية التي قدّمت إليه مقابل بقائه في السعودية.
عند انطلاقة حركة فتح في 1965، كان من أوائل الملتحقين بالعمل الثوري الفدائي انطلاقا من الضفة الغربية وتجنيد الكثير من الشباب. وخطط وشارك في عدة عمليات كان أهمها وأكثرها تأثيرا عملية مستوطنة «بيت يوسف» عام 1966 والهجوم على مستعمرات «المنارة» و«هونين» و«كفر جلعادي».
انتقل عام 1966 إلى سوريا لإعداد وتدريب قوات العاصفة وإقامة مخيمات الأشبال والزهرات والكوادر السياسية والعسكرية. وتعرض عام 1968 لإصابة بالغة فقد فيها ساقه اليسرى وإحدى عينيه.
عمل على إقامة قواعد متقدمة لمقاتلي الثورة بالقرب من الجولان المحتلّ، لتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في الداخل. وكانت من أكثر الجبهات في ضراوتها ونوعية عملياتها وكانت مفتوحةً مع منطقة شمال الأردن.
نسج علاقات ودية واسعة ومتشعبة مع عدد كبير من القيادات العراقية والسورية وغيرها ووظفها لخدمة تسهيل انتقال حركة الفدائيين والأسلحة.
عقب هزيمة حزيران 1967 غادر إلى الأردن وتسلم قيادة قوات الثورة في منطقة عجلون ونفذ عددا من العمليات ضد قوات الاحتلال. مع بداية تموز 1971 بدأت عملية عسكرية منظمة قوية لتصفية وجود المقاومة الفلسطينية في منطقة عجلون والأحراش، فقاتل حتى استشهد يوم 21 يوليو 1971. وكانت آخر كلماته عبر إشارة اللاسلكي: «نموت واقفين وما بنركع».