لا ميديا -
ينتمي إلى جيل تربى في مختلف التنظيمات الفلسطينية وتمرد على الاحتلال وأراد تغيير المعادلات نحو إلحاق الهزائم بالعدو، فكان ضمن النواة الأولى التي شكلت الجناح العسكري لحركة حماس.
برز اسمه كقائد ميداني مع اندلاع انتفاضة عام 1987 وانطلاقة حركة «حماس»، فنظّم المظاهرات والمسيرات وحرّض الشباب على إلقاء العبوات الحارقة على دوريات الاحتلال وتنظيم الإضرابات الاحتجاجية.
في عام 1989 انتمى إلى صفوف الجناح العسكري للحركة (كتائب القسّام)، وساهم في تجنيد المجاهدين وتوفير الدعم اللوجستي لهم، وحماية المطاردين، وأولى اهتماما بالناحية التربوية الإيمانية والناحية البدنية، باعتبارهما المنطلق الحقيقي لبناء جيل قادر على مقاومة الاحتلال.
طاردته أجهزة استخبارات الاحتلال منذ عام 1992 وطالبته بتسليم نفسه، فسخر  منهم وتابع عمله في خان يونس، موظفا حسه الأمني العالي الذي ضلّل قوات الاحتلال.
كُلف مطلع 1992 بمسؤولية قيادة كتائب القسّام، فكان أول من نظم صفوفها في كل محافظات القطاع وفق هيكلية تضمن التنسيق بين المجموعات العسكرية والتواصل مع أكثر من خط اتصال، وشكل جسماً قيادياً يشرف على العمل العسكري حتى في الظروف الأمنية المعقدة.
خطط للعمليات العسكرية النوعية وشارك في تنفيذها ميدانيا، وحرص على شراء الأسلحة، وإعداد مواقع إخفائها.
اهتم بوضع أسس المادة الإعلامية من خلال دقة المعلومة، ومراعاة الجانب الأمني، وتعزيز ثقة الأمة بخيار المقاومة، واهتم بالحرب النفسية ضد الاحتلال، فارتدى في خطاباته الكوفية الفلسطينية، ومثله فعل كل القادة، وحتى الناطق العسكري باسم كتائب القسّام في رسائله المصوّرة.
استشهد يوم 15تموز/ يوليو 1992، في اشتباك مع قوات الاحتلال في حي الزيتون. نكّل الاحتلال بجثمانه وأفرغ مئات الرصاصات فيه واحتجزه سبعة أيام قبل أن يسلّمه إلى أهله.