حاوره:حسن العنس / لا ميديا -
محمد حسن مرشد المرهبي، نجم نادي 22 مايو، والهداف السابق لليرموك، واللاعب ضمن صفوف وطني الناشئين ووطني المدارس، مدرب المواهب الكروية ومؤسس أكاديميات كرة قدم الصغار في محافظة عمران.
نجم وطني غيور، ومتحدث شجاع، لا يمكن إبراز ما يجيش في صدره من ذكريات وأفكار نيرة في صفحة واحدة.
وهنا وعبر صحيفة "لا" التي يداوم هذا النجم الفارس على متابعتها، كانت هذه الاستضافة.
  نرحب بك كابتن محمد في هذا الحوار مع "لا الرياضي"!
- مرحبا كابتن حسن، وأود أولا أن أعبر عن إعجابي الشديد والرائع بصحيفة "لا"، والإخراج المتميز للملحق الرياضي الذي يصدر أسبوعيا كل أربعاء، وأتشرف بأن أكون ضيفا وأتحدث عبر هذه الصحيفة التي تعتبر منبرا لكل الرياضيين بمختلف الألعاب.

بين الأندية الكبار
  في البداية كيف ترى حظوظ نادي 22 مايو في العودة إلى دوري الأضواء؟
- 22 مايو نادٍ كبير وعريق كما تعرف وهو كيان رياضي جاء من دمج أندية الزهرة والمجد وشباب حمير، ومكانه الطبيعي هو بين الأندية الكبار.

على قدر المسؤولية
  يقترب مايو من دخول تصفيات الدرجة الثانية بقيادة المدرب الشاب حمير المصري ولاعبي النخبة الشابة. هل أنت متفائل بتحقيق نتائج جيدة مع هذه النخبة الشابة؟
- أتمنى للكابتن حمير المصري التوفيق في قيادة النادي وإعادة الفريق إلى الأضواء، وهذه خطوة ناجحة من إدارة نادي 22 مايو، أعني التعاقد مع الكابتن حمير المصري لتدريب الفريق الأول، فهو على قدر المسؤولية وابن النادي وسيكون له بصمات واضحة في تغيير مسار الفريق؛ كونه لاعب خبرة وقد مثل النادي في عدة بطولات وله تاريخ مع المنتخبات الوطنية.
أتمنى للكابتن حمير كل التوفيق في تصفيات الدرجة الثانية، ويجب أن يعود الفريق إلى الأضواء، ولا بد للإدارة أن تكون سندا له وتوفير كافة الاحتياجات، ولا بد من التجديد بدماء شابة تجعل النادي يظهر بمستوى فني مشرف.

إدارة ناجحة
  هل إدارة مايو عامل مساعد في النهضة بهذا النادي العريق؟
- نعم، وبكل تأكيد. أنا أعتبر إدارة نادي 22 مايو من أنجح الإدارات الرياضية والشبابية، والأستاذ علي البروي، رئيس النادي، حقيقة أحدث نقلة نوعية في النادي.

مشاركات محلية وخارجية
  نرجو أن تحدثنا عن مشاركاتك مع الأندية والمنتخبات الوطنية!
- سبق أن لعبت مع نادي اليرموك وحققت معهم 9 أهداف ساعدت الفريق في الصعود إلى الدرجة الأولى. كما لعبت في صفوف المنتخب الوطني للناشئين في تونس، ثم شاركت مع منتخبنا الوطني المدرسي لكرة القدم في البطولة العربية المدرسية في الجزائر. وتلك المشاركات الدولية كانت بقيادة فقيد الرياضة اليمنية الكبير الكابتن سامي نعاش.

داهية التدريب في اليمن
  ربطتك صداقة مع المدرب الوطني الكبير المرحوم سامي نعاش. هل مثل رحيله خسارة كبيرة لك وللاعبي الوطن؟
- خسرت اليمن أغلى مدربيها المناضلين. حزنت كثيرا فور سماع خبر رحيل وفقدان الأب الروحي لي شخصيا الجنرال الكابتن المرحوم سامي النعاش (رحمه الله)، ورحيله مثل لي خسارة بعد والدي. لقد عشت معه لحظات لا تنسى، فهو المدرب والأخ والصديق والأب. لقد قضينا أياما من العمر لن أنساها في تونس مع منتخب الناشئين، وكذلك في الجزائر عندما شاركنا مع منتخبنا الوطني المدرسي لكرة القدم في البطولة العربية المدرسية.
حقيقة، النعاش كان داهية التدريب، وفعلا جنرال اليمن. لقد منحنا الثقة والقوة والشجاعة في مشاركتنا العربية، وجعل منتخبنا منافسا في البطولة، بفضل عقليته المتزنة والمثقفة الراجحة. لقد كان رحيله كارثة، فقد خسر الوطن رجلا مخلصا، وخسرت الرياضة اليمنية مدربا وطنيا لن يتكرر، وكذلك خسرت الكرة اليمنية مدربا استثنائيا له بصمات واضحة في تطوير الرياضة اليمنية في الأندية والمنتخبات الوطنية اليمنية، لذلك هي أقدار الله، والحمد لله على كل حال، ما أقول إلا رحمك الله يا كابتن سامي ونسأل الله أن يتغمدك في فسيح جناته.

إبراز المواهب والإبداعات
  مؤخرا عملت مدربا في البطولة المدرسية بمحافظة عمران وحققت اللقب...؟
- سعيد جدا بتحقيق منتخب مدارس اليمن الحديثة الثانوية لقب البطولة المدرسية على مستوى مكتب التربية والتعليم بمديرية عمران، وكذلك تتويجنا ببطولة الدوري المدرسي على مستوى مدارس مكاتب التربية والتعليم بالمحافظة، وتحقيق لقب بطولة الشهيد طومر الذي ضحى بحياته من أجل عزة وكرامة الشعب اليمني دفاعا عن الحرية والعدالة. هذا الإنجاز جاء بعد جهود مضنية ومثابرة من قبل اللاعبين وإدارة المدرسة ممثلة بالتربوي القدير الأستاذ صادق الضبري الذي لم يقصر في أي شيء.
والحمد لله وفقنا الله وحققنا البطولة المدرسية لكرة القدم عن جدارة واستحقاق. ونشكر إدارة الأنشطة المدرسية بمكتب التربية بالمديرية، وكذلك الأنشطة المدرسية بمكتب التربية بالمحافظة، على جهودهم الكبيرة في إقامة مثل هذه الأنشطة المدرسية الرياضية التي تعتبر متنفساً للطلاب ليخرجوا إبداعاتهم ومواهبهم، وهي بمثابة التنافس والروح الرياضية والمعرفة والألفة فيما بين طلاب المدارس الذين شاركوا في البطولة من مختلف المديريات بمكاتب التربية والتعليم بالمحافظة، ونتمنى أن تستمر هذه الفعاليات الرياضية المدرسية في الأعوام القادمة. كما نأمل تحقيق نتائج إيجابية خلال مشاركتنا القادمة في بطولة الجمهورية المدرسية، وسنكون في جاهزية واستعداد إلى حين تحديد موعد انطلاقها.

ناشئو عمران الأفضل
  كيف تقيم رياضة محافظة عمران؟
- حقيقة يدهشني أن رياضة محافظة عمران تنمو وتنشط وذات مخرجات بشكل مطرد منذ وقت. في عمران يوجد أفضل اللاعبين من صغار السن ومن الناشئين، وهم يختلفون عن لاعبي العاصمة، فلاعبو عمران لديهم موهبة بالفطرة ويعشقون كرة القدم؛ لكنها مدفونة تحت الركام. فمن خلال مكوثي في مدينة عمران وتأسيس ملعب معشب صناعي وافتتاحي لأكاديمية عمران للمواهب وجدت اندفاعا كبيرا من قبل اللاعبين الصغار. واليوم ومع التدريب صقلت موهبتهم، أصبحوا نجوما، فقط يحتاجون إلى دعم ورعاية أكثر، إذا تم تسويقهم إلى أندية المحافظة أو إلى أندية العاصمة فسيكونون نجوما يمثلون المنتخبات الوطنية.
كما أريد أن أقول إن محافظة عمران تفتقد إلى ملعب دولي لإقامة كافة المباريات لجميع الفئات السنية لكرة القدم. ومن منبر "لا" أدعو قيادة المحافظة ومكتب الشباب والرياضة لاستكمال الاستاد الرياضي الدولي بالمحافظة، فلو تم إنجازه وتعشيبه صناعيا فسيكون رافدا لتطور الرياضة بمحافظة عمران.
كما أوجه رسالة إلى مدربي الأندية بصنعاء للنزول الميداني إلى محافظة عمران وبالأخص مدينة عمران ليشاهدوا ويكتشفوا اللاعبين لضمهم إلى صفوف أنديتهم.
وكذلك أوجه رسالة إلى مدربي المنتخبات الوطنية للنزول الميداني وضم اللاعبين إلى المنتخبات. وكلي ثقة أنهم سيكونون رافدا قويا لجميع فئات منتخباتنا الوطنية اليمنية.

لا مقارنة بين لاعبي اليوم والأمس
  ما الفرق بين لاعب اليوم ولاعب الأمس؟
- اللاعب اليوم من حيث المستوى الفني باهت مقارنة بلاعبي الأجيال السابقة، فلو تم المقارنة مع اللاعبين السابقين فهناك فرق كبير من حيث النزعة الفنية والمستوى وكذلك البنية الجسمانية والثقافة الرياضية. وأتمنى من لاعبي هذا الجيل عدم الانشغال بالهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تجنب ما يرهق أبدانهم من السهر ومضغ القات وغيره، فهي آفة مدمرة لصحة الرياضي بشكل عام.

  في ظل العدوان على البلاد، كيف يعيش اللاعب والكوتش محمد المرهبي؟
- نعيش ونمارس أنشطتنا برغم العدوان والحصار الخانق على بلادنا، وأيضاً بفضل من الله تعالى وبجهود مجاهدينا المرابطين في جبهات العز والكرامة الذين يذودون في الدفاع عن الوطن وينكلون بالأعداء شر تنكيل بتوفيق من الله.
  بماذا تختتم هذا الحوار كابتن؟
- أشكرك أخي على هذا الحوار وإتاحة الفرصة لي للحديث عن كل ما يجوش في القلب للجماهير ولمحبي وأصدقاء محمد المرهبي. كما أوجه الشكر إلى إدارة صحيفة "لا" وملحقها الرياضي الذي ينتظره كل عشاق ومحبي الرياضة، وهذا يعتبر نجاحا وإضافة لقيادة الصحيفة وأيضاً إضافة نوعية للصحافة الرياضية في توسيع التغطية الإعلامية الرياضية لجميع المنافسات والأنشطة الرياضية المختلفة بربوع الوطن.
وأتمنى من وزارة الإعلام الاهتمام بمثل هذه الصحف التي تمثل القطاع الخاص وتعمل على التعاون لنقل الصورة الإعلامية الصحفية على أكمل وجه.