لا ميديا -
تأثر كثيراً بشخصية المؤسس الشهيد فتحي الشقاقي عندما كان يحضر ندواته ويقرأ بشغف كبير كتاباته ومقالاته، وصولاً إلى آخر لحظات حياته. كان كثيراً ما يردد ويستشهد بما كتبه الشهيد الشقاقي، فيلهب قلوب وعقول مستمعيه لتنصهر قولاً وعملاً في مشروع الجهاد.
ولد عام 1967 في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة. درس بمدارس وكالة الغوث، ثم التحق بجامعة القدس المفتوحة، لكن انشغاله بالعمل المقاوم حال دون إتمامه دراسته الجامعية.
قبل الانتفاضة الأولى التحق بحركة الجهاد الإسلامي. وتميز خلال الانتفاضة بنشاطه المقاوم وتحريك المسيرات، فاعتقل عدة مرات، أولها في 1991، واستمر عامين، بتهمة التحريض وإخراج المسيرات. مارس دوره داخل سجون الاحتلال بالمشاركة في الفعاليات الوطنية والدأب المستمر على بناء شخصية الفلسطيني المقاوم، بتحويل السجون إلى ما يشبه "جامعات ثورية" تعد الأسرى إعداداً وطنياً مقاوماً، لإكمال مسيرتهم بعد تحررهم.
خرج من السجن بعد اتفاق "أوسلو" وظل مطارداً من أجهزة السلطة الأمنية بسبب مناهضته هذا الاتفاق والدعوة للمقاومة، واعتقل عدة مرات في سجون السلطة.
عام 2004، اجتاح الاحتلال مدينة رفح وفرض حصاراً على حي تل السلطان، فشارك في محاولة فك حصاره، وأصيب حينها إصابة بالغة. وخلال حياته أصيب أكثر من ست إصابات بالرصاص الحي.
أصبح عضواً قيادياً في سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وكان ناطقاً باسمها خلال عدوان 2014 على القطاع، فأسهم بفاعلية في تطوير وتفعيل البنى التحتية لإعلام سرايا القدس كإعلام مقاوم هدفه الأساسي توثيق انتصاراتها وحفظ إرثها المقاوم، وإبراز الصورة الصحيحة والحقيقية للمقاومة الفلسطينية، ودحض روايات الاحتلال المخادعة وفضح جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
في 25 تموز/ يوليو 2014 عاد من زيارته لأحد المواقع، وبمجرد دخوله بيته أغارت طائرات الاحتلال على منزله، ليرتقي شهيداً مع اثنين من أبنائه.