«لا» 21 السياسي -
حكومة بينيت، آييليت شاكيد: "إن هناك عدداً من رؤساء البلديات يطالبون باستقدام لاجئين أوكرانيين إلى بلداتهم"، فقاطعها وزير المالية أفيغدور ليبرمان (وهو أصلاً من مولدوفيا) قائلاً: "بعضهم يريدون استقدام أوكرانيات إلى مدنهم". وحُذف هذا التعليق الأخير من محضر الاجتماع بطلب من ليبرمان لتلميحه الجنسي.
في الجلسة ذاتها احتجت وزيرة أخرى (وهي أصلاً من إثيوبيا) على تعامل حكومة الصهاينة ومجتمعهم اللاأخلاقي مع اليهود الفلاشا (الإثيوبيين) مقارنةً مع التعامل مع الأوكران (ألا يذكركم هكذا أمر بالتعامل البعراني مع اللاجئات البوسنيات والسوريات والصوماليات؟!).
المهم وبالعودة إلى الأوكرانيات فقد سلَّطت وسائل إعلام عبرية الأربعاء الضوء على معاناة جديدة تعيشها الأوكرانيات الفارّات من الحرب إلى كيان الاحتلال، حيث تم استغلالهن للعمل في الدعارة؛ إذ قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن ظاهرة الاتجار بالنساء ارتفعت بشكل لافت، داعيةً السلطات إلى التحرك.
وأضافت الصحيفة "الإسرائيلية" أن البعض يستفيد من وضع النساء الفارّات من حرب أوكرانيا في الكيان.
وأفادت مواقع "إسرائيلية"، نقلاً عن وزارة الرفاه ووحدة الاتجار بالبشر في وزارة العدل "الإسرائيلية"، بأن نحو 100 فتاة ممن قدمن من أوكرانيا عُرض عليهن العمل في الدعارة فور وصولهن إلى "مطار بن غوريون".
ووفقاً لإفادة هؤلاء الفتيات فقد تواصل معهن بعض الأشخاص من الكيان الصهيوني أثناء وجودهن في أوكرانيا وقدموا لهن عروضاً بتغطية تكاليف رحلة السفر والإقامة في فندق لعدة أيام ومنحهن مبلغاً مالياً لتيسير أمورهن عند وصولهن للكيان مقابل العمل معهم في "وظائف قذرة".
واستغلت حكومة الاحتلال احتدام المعارك على الأراضي الأوكرانية وانشغال الغرب وأمريكا بالحرب وتداعياتها وتفاقم أزمة النزوح واللجوء إلى الدول المجاورة لأوكرانيا لتطلق وبإجماع "قومي صهيوني" وبدون أي معارضة أممية حملة "ضمان إسرائيل" لاستقدام يهود أوكرانيا.
وبمجرد أن تطأ أقدام أي يهودي أرض فلسطين يُمنح الجنسية "الإسرائيلية" ويتحول مباشرةً إلى مستوطن (ألا يذكركم هكذا أمر بتعامل بعران السعودية والخليج مع اللاجئين السوريين والعراقيين ومن قبلهم الفلسطينيين؟!!).