لا ميديا -
«الأخ القائد الشهيد مصطفى بدر الدين من الأيام الأولى للمعركة في سوريا كان يخوضها كتفا ‏إلى كتف مع الأخ الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني، معاً يُفكرون ويدرسون ويُخططون ‏ويحضرون في الميادين، وعندما كنا نرى عند هذين القائدين ذلك اليقين الكبير بالنصر، والأمل ‏الهائل بالقدرة على تجاوز هذه المرحلة الخطيرة والصعبة، نحن الآن نشهد ما كانا يقولانه».
من كلمة السيد حسن نصرالله في ذكرى استشهاده.
ولد مصطفى أمين بدر الدين عام 1961 في الضاحية الجنوبية لبيروت. نال شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 2005.
مع بداية تأسيس حزب الله عام 1982، شكل مجموعات عسكرية وقام بتدريبها للتصدي للاجتياح «الإسرائيلي» عند مداخل خلدة جنوب بيروت وأصيب خلال تلك المواجهات. في 1983، اعتقل في الكويت بتهمة تفجير السفارة الأمريكية هناك، وأثناء الغزو-أوائل التسعينيات- تمكن من الفرار وعاد إلى لبنان، فكان من أوائل المساهمين في القيادة العسكرية لحزب الله.
عام 1992 تسلم قيادة الوحدة العسكرية المركزية في حزب الله، وقام ببناء التشكيلات العسكرية، والتخطيط للعديد من العمليات النوعية لاقتحام المواقع «الإسرائيلية» ما دفع قوات الاحتلال الى الانسحاب من لبنان عام 2000.
شارك بدور كبير في مواجهة عدوان 1993، الذي تكبد فيه كيان الاحتلال خسائر كبيرة أجبرت رئيس وزرائه إسحاق رابين على الاعتراف بالهزيمة أمام الحزب. 
كان له الدور الكبير في التصدي لعدوان 1996، وفي 1997، خطط لعملية «أنصارية» وأشرف عليها، كما عمل على تفكيك العديد من شبكات التجسس «الإسرائيلية» في الداخل اللبناني. وفي حرب تموز عام 2006، كان إلى جانب الشهيد مغنية والشهيد قاسم سليماني من أبرز القادة الذين صنعوا ذلك الانتصار الكبير. 
أدرجته الإدارة الأمريكية عام 2011 على لائحة المطلوبين بعد اتهام المحكمة الدولية له بقضية اغتيال رفيق الحريري، إلا أن حزب الله نفى بقوة تلك التهمة.
ومع بداية المؤامرة على سورية عام 2011، كان من أوائل المشاركين في الدفاع عن الحدود اللبنانية، والتصدي لتنظيم «داعش» الإرهابي. استشهد يوم 13 أيار 2016، إثر انفجار صاروخ استهدف أحد مراكز حزب الله في دمشق، أطلقته الجماعات التكفيرية.