أحمد النظامي / لا ميديا -
تعد حياكة المعازة اليدوية في اليمن من أبرز الأعمال الحرفية اليدوية الرائعة، ولوحات جمالية لها مدلولها التراثي العميق، وقيمتها الفنية والاقتصادية، إضافةً لجودتها الفائقة.
ظلت ومازالت هذه المهنة الثمينة مهنة اقتصادية تتوارثها الأجيال وتقوم بها بعض الأسر في عدد من المناطق والمحافظات اليمنية، ترفد السوق بالمنتج المحلي الثمين، وتسهم في توفير فرص عمل محلية للأسر المنتجة يتباهى بها المستهلك كملبوس حضاري أنيق.
اليوم وفي ظل إغراق السوق المحلي بأشكال وألوان الملابس والمنتجات الصينية، تكاد تنقرض وتتلاشى هذه التحف الفنية وهذه المهنة الحرفية، فيما لاتزال بعض المناطق تمارسها بكفاح ومعاناة من أجل البقاء.
وبرغم كل الكتابات الصحافية والبرامج التلفزيونية والمناشدات بضرورة دعم ورعاية وتشجيع مثل هكذا منتج للإسهام في تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحفيز الإبداع الحرفي المحلي، إلا أن الناس دائماً يهرعون إلى المستورد الخارجي؛ فيما يعاني القائمون على حرفية المعاوز غياب الدعم والرعاية من الجهات الرسمية والمنظمات المعنية.
الموضوع يستدعي ضرورة إعادة النظر في تبني مثل هذه المشاريع المدرة للدخل، وتنمية مهارات الأهالي، وبما ينعكس إيجاباً على ازدهار المجتمع، وبالتالي يحول الإنسان من خانة «المستهللك» إلى دائرة «المنتج».