خـــاص: / لا ميديا -
من داخل الوطن الأغلى (اليمن)، ومن المهجر، عبروا عن فرحتهم بفوز منتخب اليمن للناشئين بلقب النسخة الثامنة من بطولة اتحاد غرب آسيا لناشئي كرة القدم.
عبروا عن فرحة برسم أول لقب للكرة اليمنية، ممزوجة بالأمنيات الخاصة بديمومة النجاح الأول، وأمنيات تحاشي لحظات الألم المصاحبة للفرح. وجوه عبرت لـ«لا».

الفرحة بعلامة النصر
الكابتن محمد جمال الخولاني، لاعب منتخب الناشئين 2003 (منتخب الأمل)، ومدير كرة الفريق الأول لنادي الصقر:
"في البداية أوجه الشكر والعرفان لمن منحونا لقب بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، منتخبنا الوطني للناشئين، من صنعوا هذه اللحظة الأروع لبلدنا في وقت الألم.
كنت أتوقع فوز منتخبنا الناشئ بهذه البطولة، كونه منتخباً يستند على فكر تكتيكي ينتقل من مباراة إلى أخرى على نفس درجة النجاح. وطبعاً هذا يعود لجمل وخطط وفكر عالٍ للمدرب الوطني قيس محمد صالح. وأتمنى أن يستمر نجاح هذا المنتخب المكلل بالإنجاز على مستوى منطقة دول غرب آسيا، وأن يتم الاعتناء به والاهتمام بمواهب الوطن الكروية حتى يحققوا المزيد من الألقاب الرياضية عربيا وآسيوياً ووصولاً للعالمية، وأتمنى ألا تكون الوساطات والإهمال في طريق كرتنا مستقبلا".

صرخة فرح
الكابتن حيدر علي صالح العراسي، نجم نادي طليعة تعز في الزمن الكروي الجميل:
"فرحة الفوز ببطولة اتحاد غرب آسيا للناشئين أبكتني، حقيقي لم أستطع مقاومة دموعي وصرخة الفرح بهذا الفوز الرياضي العظيم لليمن".
وينهي مدفعجي الطليعة كلامه: "سجلوا شهادة ميلاد لهذا المنتخب ليلقى الرعاية والدعم والتطوير، وألا يصير مصيره كمنتخب الأمل الذي تفاعل الكل حينها مع إنجازه وترك مصيره للمجهول. فهل نبدأ ونخطو الخطوة الأولى بهذا الفريق الرائع؟".

المهم الاستمرار
الدكتور محمد النظاري:
"كان الشعب اليمني في أمسّ الحاجة لهذا التتويج، الذي استحقه اللاعبون بجدارة، فخلال السنوات الماضية عاش الشعب اليمني مآسي لا تخفى على بقية الشعوب، جراء الحرب العبثية المفروضة عليه وما رافقها من حصار، تضرر منه الرياضيون، ومن بينهم هذا المنتخب الفائز بالبطولة.
التتويج أسعد كل اليمنيين ووحد الجميع من كل المحافظات، وهي رسالة مهمة للخارج بأن الشعب اليمني موحد وسيظل كذلك، وأن الفرحة التي تقاسموها هي مسحة لكل الحزن الذي جمعهم.
الفوز كذلك رسالة بأن هذا الشعب قادر على صناعة ما يبهر الآخرين، رغم المحن التي يعيشها، فكيف به إن تخلص منها؟! سيكون مردوده أكبر. 
جميل جدا كل مظاهر الفرح التي عمت الشوارع. وغير الجميل خروج البعض عن خط الفرح، من خلال إطلاق الأعيرة النارية التي تسببت في إصابات أدخلت الحزن لكثير من الأسر". 
ويضيف النظاري: "المنتخب ينبغي دعمه، ليس مالياً فقط بصورة فردية، فهذا جانب تشجيعي ومكافأة لهم، ولكنه أمر زائل، والأهم منه تخصيص مبلغ مالي لاستمرار هذا المنتخب في الإعداد للقادم، حتى لا يتسرب اللاعبون من جراء المال كما تسرب الذين من قبلهم".
واختتم حديثه: "نبارك للمنتخب لاعبين ومدرباً وكل من رافقهم من الأجهزة الفنية والإدارية والطبية والإعلامية ولوزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لكرة القدم ولعامة الشعب اليمني، هذا الإنجاز الذي صنع فرحة ظلت غائبة طيلة السنوات الماضية".

أرعبنا المملكة في عقر دارها
عمر الجراش، إعلامي رياضي: "كالعادة، نأمل في مشاركة ترفع الرأس بعيداً عن أحلام الذهب وتحقيق أي لقب، كون الإمكانيات محدودة لمنتخباتنا الوطنية. وللعلم نحن بلا بطولات دوري ولا يوجد أي مقومات تذكر على الصعيد الرياضي، جراء الحرب والحصار والعدوان على ملاعبنا وكل المنشآت الرياضية.
الظهور القوي والأداء المتميز أمام الأردن لم يكن مقنعاً حتى نعلق الآمال بتحقيق اللقب، كون منتخباتنا الوطنيه للناشئين تظهر بقوة في مبارياتها الأولى، لوجود اللياقة الكافية، ولكن في المباريات الأخرى يخف المستوى بسبب عدم الإعداد الفني للمنتخبات. والفوز على البحرين جعلنا نتفاءل بقوة، لأن الأداء والتكتيك والاستحواذ لم يتغير عن المباراة الأولى أمام الأردن. أما في النصف النهائي فكنا الأفضل طوال فترات المباراة. حينها توقعت أننا طرف في النهائي، وهذا ما حصل".
ويكمل الجراش: "في النهائي كنا متفائلين بعزيمة الأبطال وبحضور الجماهير القوية التي أرعبت المملكة في عقر دارها، رغم السيطرة في الشوط الأول لمنتخبها وارتباك لاعبينا، إلا أن الأمل بالتتويج والتفاؤل ظل قائماً، فمع التقدم بهدف أول ظننت أن الأمور تم حسمها، لكن السعودية عدلت الكفة وفي الوقت القاتل، هنا تبخرت الأحلام، خصوصاً أن منتخباتنا الوطنية لا تحقق شيئاً في ركلات الترجيح، والسابق خير دليل، في الأردن 2010 نصف نهائي بطولة غرب آسيا وأيضاً الأولمبي 2014 أمام إيران في قطر خرجنا بركلات الترجيح. لكن الحظ ابتسم لنا هذه المرة وحققنا لقباً لأول مرة في تاريخ كرتنا رغم الشلل الرياضي، وانتزعنا لقباً آسيوياً ومن عقر دار المملكة".

شعور لا يوصف
محمد قاسم الغيلي- صعدة: "شعوري بالفرح اليوم فاق شعوري بفرحتي يوم عرسي. جيل الانتصارات ينتزع البطولة من المنتخب السعودي من داخل ملعبه ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه.
اليوم هنا كنت أشهد سماء صعدة وهي تمتزج بالألعاب النارية مع أصوات الرشاشات بهذا الفوز. مبروك لنا ولكم وللشعب اليمني تتويج منتخب الناشئين ببطولة كأس غرب آسيا، ودمتم ودام الوطن بود وفرحة ونصر قادم بإذن الله".

أبطالنا جابوها
وفاء محمد القدسي (مدرسة): "الحمد لله حقق منتخبنا الوطني للناشئين كأس غرب آسيا، وكانت فرحتنا كبيرة أول ما عرفنا أن بلادنا لم يسبق أن فازت بكأس عربية أو خارجية في كرة القدم، وأيضا حققوها من السعودية التي دمرت بلادنا هي والإمارات وحلفاؤهم الأمريكيون واليهود. وإن شاء الله مزيداً من الفوز لهذا المنتخب الجامع لليمنيين في كأس آسيا وكأس العالم".
وتستطرد الأستاذة وفاء: "صحيح أن فرحة الفوز أمس كانت عظيمة في نفوس اليمنيين، لكن كان المحزن إطلاق الأعيرة النارية بالسماء وما خلفه راجع هذه الأعيرة وإصابات للعديد من الناس، بل وهناك وفيات، وهذه الفرحة بالفوز تركت مآسي وأحزاناً في العديد من البيوت، وليت أن الناس تعي وتدرك مخاطر هذه العادة السيئة والخطرة، ومن الأفضل أن يحتفلوا بالألعاب النارية الخفيفة والتجمع أمام الشاشات العملاقة والاحتفال بدون رصاص".

أروع لحظة
وبصوت فرح يماني في المهجر، يقول محمد مجاهد السميني، لاعب نادي وحدة صنعاء السابق والمغترب في مملكة فنلندا حاليا: "كانت فرحة فوز منتخبنا ببطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم لمنتخبات الناشئين من أروع اللحظات في نفوسنا كيمنيين في داخل البلاد أو خارجها.
نحن هنا في مملكة فنلندا شاهدنا النهائي واحتفلنا بفوز منتخب بلدنا اليمن بالتجمع مع عوائلنا والاحتفال معاً في منازلنا.
فوزR36; ‏منتخبناR36; غسل قلوبنا من حزن الحرب وأدخلR36; الفرح إلى قلوب كل اليمنيين. ورغمR36; صغر لاعبينا إلا أن اقدامهم وعزمهم كان كبيراً وأعطى R34;اليمنR36; فخراً واعتزازاً. لقد أعطونا فرحة لم نتذوقها منذ سنين. اللهم لك الحمد والشكر".R36;R36;
ويختتم سفيرنا الرياضي: "‏أنت تعرف ‏أخي العزيز، طلال سفيان، أن أحد لاعبي ‏منتخبنا ‏قال: أول مرة نكسب كأس بصوت النصر ودموع الفرح".

صغار السن والإنجاز الكبير
ومن ولاية آركنساس بالولايات المتحدة، يقول عبدالناصر الهمداني: "اليوم استطعنا أن نمثل بلداً واحداً وهوية واحدة ورفعنا علماً واحداً، وسمعنا نشيداً واحداً وحدوياً والزغاريد من كل مكان والفرحة في كل شارع والألعاب النارية والرصاص التي أطُلقت من فرحة وسعادة شعب متعطش للفرح منذُ سنوات".
ويكمل مدرب أهلي (k.c): "منتخبنا بأقدامهم الصغيرة استطاعوا أن يوحدوا بلداً بأكمله، في حين عجزت عقول الكبار عن ذلك. نحن المغتربين نعلم أن هناك كوادر يمنية في كل المجالات، سواء كانت رياضية أو علمية أو ثقافية أو غيرها، وتحتاج إلى دعم واهتمام من جميع المختصين والمسؤولين. ونحن وعلى الدوام نشاهد نجوماً تلمع لكن في سماء مظلمة للأسف".
ويختتم الكابتن عبدالناصر: "سعادتنا كرياضيين ومغتربين لا توصف. نحن متعطشون إلى أي شيء يسعدنا ويوحد صفوفنا ويبعدنا ولو مؤقتاً عن واقعنا المر، وهذا ما فعله هذا المنتخب الصغير السن الكبير الإنجاز. ألف ألف مبروك لمنتخبنا الوطني ولكل أبناء شعبنا اليمني".