تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من تحرير، عدداً من المناطق الاستراتيجية المتاخمة لمدينة مأرب من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية.
وقالت مصادر ميدانية إن قوات الجيش واللجان حررت مناطق اليعرة والسواد والحجيرة، في أطراف مديرية الجوبة المتاخمة لمدينة مأرب من الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية.
وأضافت المصادر أن قوات الجيش واللجان اتفقت مع القبائل لإخلاء عدد من المعسكرات التي كانت تستخدمها قوى العدوان، ومن ضمنها معسكر المكحلين.
هذا التقدم الأخير خلال الـ24 ساعة الماضية أدى إلى التقاء مساري قوات الجيش واللجان من جبهة صرواح وجنوب غرب مأرب.
وكان أبطالنا سيطروا أمس  على قرى الخثلة ونجد العذلان والمساجد جنوب مدينة مأرب سلمياً دون مواجهات، بعد اتفاق مع القبائل لتجنيب هذه المناطق ويلات الحرب والدمار وحقناً للدماء.
وجاء الاتفاق الجديد بعد أيام من سيطرة الجيش واللجان على مديرية جبل مراد باتفاق أبرمته قبائل مراد، في وقت تستمر المشاورات من أجل التوصل إلى اتفاق يجنب مديرية الوادي ومدينة مأرب القتال.
وفي السياق، كشف نائب وزير الخارجية في حكومة "الإنقاذ"، حسين العزي، عن انعقاد مشاورات حثيثة داخل "حزب الإصلاح"، لحقن الدماء وتسليم مديريتي مدينة مأرب والوادي في المحافظة للجيش واللجان.
وأشار العزي، في تغريدة له عبر "تويتر"، إلى أن مديريتي مدينة مأرب والوادي هما كل ما تبقى من محافظة مأرب.
وعبر العزي عن أمله في تغلّب من وصفهم بـ"أخيار حزب الإصلاح على شرارهم"، وأن يدرك "المتعنّتون من حزب الإصلاح أن ركوب الرأس -في معركة محسومة النتائج- عمل غير حكيم وتضحية صفرية لا أكثر".
وكانت قوات الجيش واللجان ضيقت الخناق على المرتزقة في مدينة مأرب، بعد تجاوز أبطال الجيش واللجان منطقتي "يَعَرَة" و"العمود" في الأطراف الشمالية لمديرية الجوبة جنوبي مدينة مأرب، عقب مواجهات عنيفة مع مرتزقة العميل هادي والخونج.
وفي الـ28 من أكتوبر الماضي أعلنت القوات المسلحة تحرير مديريتي الجوبة وجبل مراد في محافظة مأرب وذلك ضمن المرحلة الثانية من عملية "ربيع النصر".
وفي الـ25 من أكتوبر أعلنت القوات المسلحة يحيى سريع تفاصيل المرحلة الأولى من عملية "ربيع النصر" في محافظتي شبوة ومأرب، والتي انتهت بتحرير مديريات عسيلان وبيحان وعين في محافظة شبوة وتحرير مديريتي حريب والعبدية وأجزاء من مديريتي جبل مراد والجوبة بمحافظة مأرب، بمساحة تقدر بأكثر من 3200 كم مربع.
يشار إلى أن منطقة الخثلة شمالي مديرية الجوبة تعد من أبرز معاقل تنظيم "القاعدة" التكفيري في مأرب، ففي العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الفائت كشف جهاز الأمن والمخابرات اليمنية بصنعاء معلومات بشأن القيادي في تنظيم "القاعدة" في مديرية الجوبة والمسؤول العسكري لجبهة جبل مراد سابقاً، مُنَصَّر مبخوت هادي الفقير الملقب بـ"الزُّبَير المُرادي".
وأوضح جهاز الأمن والمخابرات حينها، أن "التكفيري منصر الفقير يسكن في قرية الخثلة بمديرية الجوبة، ويشغل أميراً لتنظيم القاعدة في منطقة الجوبة بتكليف من التكفيري السعودي خالد باطرفي أمير القاعدة في جزيرة العرب".
من جهتها، تمكنت شرطة مديرية العبدية بمحافظة مأرب،اليوم، من ضبط كمية كبيرة من الذخائر والمقذوفات المختلفة كان خبأها مرتزقة العدوان في أحد المنازل، قبل دحرهم من المديرية.
وذكرت شرطة المديرية أن هذه الذخائر والمقذوفات ضبطت بفضل الله وتوفيقه وبإسهام أبناء المديرية الذين بادروا منذ اليوم الأول بالتعاون مع إخوانهم أبطال الجيش والأمن، وكشف العديد من الأماكن التي كان مرتزقة العدوان يخبئون فيها الأسلحة، وإحباط العديد من محاولات تهريبها.
وعبّرت شرطة المحافظة عن التقدير والشكر للمشائخ والوجهاء والمواطنين في مختلف مديريات محافظة مأرب، الذين أثبتوا بمواقفهم المشرّفة أنهم أوفياء للوطن، يدافعون عن أرضهم ويعملون على تطهيره من دنس الاحتلال ومرتزقته، وإحباط المخططات الإجرامية التي تستهدف أمن واستقرار وكرامة أبناء المحافظة.