نموذج فريد للمرأة، فهي أوّل مسيحية أردنية تُشارك في مسيرة العمل النضالي لدحر الاحتلال الصهيوني. كثيرة هي المحطّات النضالية في سجلّها الحافل، لكن في طليعة بطولاتها أنّ الرصاصة التي أطلقتها أصابت كتف رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بنيامين نتنياهو، يوم كان ضابطاً في فرقة الكوماندوس الصهيونية. 
ولدت تريزا هلسة عام 1954 في عكا شمال فلسطين لعائلة أردنية مسيحية. أنهت دراستها الثانوية وتخصصت في التمريض وعملت في مستشفى مدينة الناصرة.
نقطة التحوّل الأولى في حياتها كانت عندما سمعت الشاعر توفيق زيّاد يُلقي قصيدة "أناديكم"، وتأثّرت كثيراً بالبيت الذي يقول: "أنا ما هُنتُ في وطني".
ومحطة التحوّل الثانية حين سمعتْ عن آثار التعذيب الذي تعرّض له أسير فلسطيني بترك الكلاب تنهش جسده ومنع ذويه من فتح التابوت، حتى لا يكتشفوا حجم التعذيب الوحشي. 
في 23 نوفمبر 1971، غادرت هي وزميلة لها أراضي 48 دون علم عائلتها إلى الضفة الغربية ثم إلى جنوب لبنان، وهناك انضمت لحركة فتح، ضمن مجموعة فدائية تلقت فيها تدريبا على استخدام السلاح والمُتفجّرات، وبعد أشهر أُبلِغت أنها ستشارك بعملية. 
في 8 أيار/ مايو 1972، كانت ضمن 4 فدائيين شاركوا في اختطاف طائرة سابينا البلجيكية إلى مطار اللد في الأراضي المحتلة، والتي خطط لها علي حسن سلامة. أُطلِقَ على العملية اسم "مجموعة وليم نجيب نصار"، 
وأعلنوا مطالبهم، المُتمثّلة بإطلاق سراح 100 فدائي أسير داخل سجون الاحتلال الصهيوني خلال 10 ساعات. فشلت العملية واستولى الجيش الصهيوني على الطائرة في مطار اللد متنكرين بملابس بعثة الصليب الأحمر التي كانت تقود التفاوض معهم. 
استشهد رفيقاها واعتُقِلَتْ رفيقتها، بينما رفضتْ هي الاستسلام على الرغم من إصاباتها المُتعدّدة. 
"عندها قفزتُ لأخذ مُسدّس رفيقي علي لأُطلِقَ رصاصة باتجاه المُتفجّرات المخبأة في آخر الطائرة، لكن جنود الاحتلال أطلقوا رصاصهم باتجاهي حتى وقع المسدس من يدي التي غرقت في دمائها، بعدما كُنتُ قد أطلقتُ بضع رصاصات أصابت إحداها كتف نتنياهو".
حكمت عليها المحكمة العسكرية الصهيونية بالسجن 240 عاماً. أُطلِقَ سراحها في عملية التبادل التي جرت بتاريخ 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1983.
واصلت دورها النضالي، بالاهتمام بالمُناضلين، وفي طليعتهم الأسرى والجرحى وأُسر الشهداء، وتسلّمت رئاسة "رابطة شؤون جرحى الثورة الفلسطينية" في الساحة الأردنية.
توفيت في الأردن يوم 28 مارس 2020 بعد صراع مع مرض عضال.