ولد جول جمّال لأسرةٍ مسيحية سورية عام 1932 في قرية تابعة لمحافظة حمص وانتقل مع أهله للعيش في اللاذقية، شارك والده في المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي. 
التحق بكلية الآداب في دمشق، ثم تركها في ما بعد ليلتحق بالكلية العسكرية عام 1953، حيث أُرسل في بعثةٍ ضمن مجموعةٍ من عشرة طلاب سوريين للالتحاق بالكلية البحرية في مصر. 
في 26 تموز/يوليو 1956 ألقى الرئيس جمال عبدالناصر خطابا تاريخيا معلنًا فيه أن شركة قناة السويس هي شركةٌ مساهمة مصرية، ولاقي ذلك القرار ترحيبًا جماهيريًا شعبيًا وعربيًا، فيما أثار غضب كلٍ من فرنسا وإسرائيل وبريطانيا، وشنت عدوانا ثلاثيا على مصر يوم 29 تشرين الأول/ أكتوبر عام 1956.
في منتصف ليل 14 نوفمبر عام 1956، التقط جول جمال ورفاقه بثًا هوائيًا للبارجة الفرنسية "جان بار" التي كانت تعرف بتنين البحر الأبيض المتوسط، بينما كانت تقترب من الشواطئ المصرية، وكانت أول سفينةٍ في العالم مزودة برادار ومجهزة بـ109 مدافع من مختلف العيارات، ويتألف طاقمها من 88 ضابطًا و2055 جنديًا بحارًا. كان هدفها الأساسي تدمير ما تبقى من مدينة بورسعيد بعد أن أصبحت مدينة أشباح نتيجة قصف سلاح الطيران الملكي والبحرية الملكية البريطانيين. 
طلب من قائده أن يسمح له بالمشاركة في العمليات العسكرية، ورفض القائد طلبه كون اللوائح العسكرية تعتبره أجنبيا، ولكنه أصر مستشهدًا بمقولة وزير الإعلام: "عندما أرى شوارع الإسكندرية كأني أرى شوارع اللاذقية، وأنا لا أرى بلدين، أنا أرى بلدًا واحدًا".
تمت الموافقة على طلبه ووضعت الخطة وانطلقت ثلاثة زوارق طوربيد لمقابلة السفينة الفرنسية والتصدي لها، واستطاع جول جمال الاقتراب من المدمرة الفرنسية وأن يصل إلى نقطة الصفر، أي النقطة الميتة التي لا تستطيع مدافع المدمرة الوصول إليه، وبهذا تمكن من الوصول إلى المدمرة الفرنسية وتنفيذ عمليته الفدائية، التي أدت إلى استشهاده وإلحاق أضرار بالمدمرة أصابتها بالشلل والخروج من المعركة.
 كانت فدائيته تمهيدًا للعمليات الفدائية ضد كل أشكال العدوان والاستعمار.
وتخليداً له: سميت شوارع رئيسية في مدن عديدة باسمه في سوريا ومصر وفلسطين. كما كرم بعدد من الأوسمة في سوريا ومصر. 
في 1960 أُنتِج فيلم مصري باسم "عمالقة البحار" يصور جانبا من بطولته.