«لا» 21 السياسي -
نشأت الحركة الإسلامية لطلبة المدارس الدينية المعروفة باسم طالبان (جمع كلمة طالب في لغة البشتو) بولاية قندهار الواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994، وظهرت الخلية الأولى للحركة بعد أن اجتمع 53 طالباً وبايعوا الملا محمد عمر مجاهد أميراً عليهم وتعاهدوا على جمع السلاح واستعادة الأمن ومنع الإتاوات ليسقطوا مدينة قندهار في ذلك العام.
ـ 1995: أسقطت طالبان مدينة غزني وميدان شهر، المعقل الحصين للحزب الإسلامي (قلب الدين حكمتيار)، وأحكمت سيطرتها على جميع مناطق نفوذ حزب حكمتيار حول كابول واستولت على قاعدة «شين دند» الجوية التي تعتبر من أكبر القواعد الجوية في البلاد.
ـ 1996: بايع 1500 من العلماء من مختلف أنحاء أفغانستان الملا محمد عمر ولقبوه بأمير المؤمنين وسقطت كابول في يد طالبان بعد انسحاب القوات الحكومية منها إلى الشمال، وأعدمت الحركة ليلة دخولها العاصمة رئيس البلاد الشيوعي السابق نجيب الله.
ـ 1997: اعترفت باكستان بحكومة طالبان، وكانت أول دولة في العالم تعترف بها، تبعتها السعودية ثم الإمارات.
ـ أكتوبر 2001: شنت أمريكا وبلدان أخرى حربا على أفغانستان وسقطت كابول في يد تحالف قوات الشمال. ولم ينته هذا الشهر حتى سقطت مدن أفغانستان في يد مناوئي طالبان. وقد وقع الكثير من عناصر الحركة في الأسر.
ـ 2006: حركة طالبان تشن هجمات انتحارية في مدينة كابول، والتي تصاعدت خلال الفترة بين عامي 2005-2006.
ـ 2007: مقتل قائد طالبان العسكري الملا داد الله.
ـ 2008 و2009: تصاعدت العمليات الانتحارية، خاصة في كابول، والاختطافات والعمليات القتالية ضد القوات الأجنبية، وسيطرت طالبان على عدد من المناطق، وأعلنت القوات الأجنبية مصرع حوالي 3000 من جنودها منذ احتلال أفغانستان.
ـ 2013: سمحت قطر بأن تفتح الحركة مكتب اتصال بالدوحة، واعتبرت واشنطن المكتب «خطوة أولى مهمة» نحو تسوية سياسية في أفغانستان.
ـ 2015: رفض البيت الأبيض الأمريكي تصنيف طالبان تنظيما «إرهابيا».
وفي العام نفسه، أعلنت إعلان أن الملا عمر توفي (في 23 أبريل 2013 وأخفت خبر الوفاة)، وانتخب مجلس شورى الحركة بـ»الإجماع» الملا أختر منصور زعيما جديدا للحركة.
ـ 2016: أعلنت طالبان مقتل زعيمها الملا أختر منصور، وتعيين زعيم جديد وهو الملا هبة الله أخند زادة.
ـ 2019: توصلت طالبان والولايات المتحدة إلى مسودة اتفاق بعد انتهاء الجولة الرابعة من محادثات السلام بالدوحة، تضمن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام تنظيمات إرهابية للبلاد كقاعدة.
ـ 14 أبريل 2021: أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن انسحاب قواته من أفغانستان سيبدأ في الأول من مايو وينتهي في 11 سبتمبر لينهي بذلك أطول حرب أمريكية بالتاريخ. ويمثل هذا تمديدا لموعد نهائي سابق للانسحاب أول مايو تم الاتفاق عليه بين واشنطن وطالبان.
ـ 1 مايو 2021: بدأت الولايات المتحدة وحلف الناتو سحب 9500 جندي بينهم 2500 أمريكي كانوا ما زالوا موجودين بأفغانستان.
ـ 15 مايو2021: انسحب الأمريكيون من قاعدة قندهار الجوية، إحدى أهم القواعد في أفغانستان.
ـ 2 يوليو 2021: انسحبت القوات الأمريكية بهدوء من «باغرام» قاعدتها العسكرية الرئيسية في أفغانستان (50 كيلومترا شمال كابول)، وسلمتها للقوات الحكومية، وهذا ما يفهم أنها تنهي بذلك فعليا تدخلها في الحرب.
ـ 8 يوليو 2021: أعلن الرئيس الأمريكي أن انسحاب قواته «سيُنجز في 31 أغسطس».
ـ 21 يوليو 2021: قال جنرال أمريكي رفيع إن مسلحي طالبان باتوا يسيطرون على نحو نصف مناطق أفغانستان مما يظهر مدى وسرعة تقدمهم.
ـ 25 يوليو 2021: تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة دعم القوات الحكومية «الأسابيع المقبلة» بضربات جوية مكثفة لمساعدتها في التصدي لهجمات طالبان.
ـ 2 أغسطس 2021: قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إن الانسحاب الأمريكي «المفاجئ» هو السبب في تدهور الوضع العسكري، في وقت كانت مدن كبرى عدة تتعرض لتهديد مباشر من طالبان.
ـ 6 أغسطس 2021: أصبحت زرنج جنوب غرب البلاد أول عاصمة ولاية تسقط في أيدي طالبان منذ سنوات، وأعقب ذلك سقوط الكثير من المدن تباعا في يد الحركة.
ـ توالى، في الأيام التالية، سقوط مدن كبرى شمالي البلاد: شبرغان، قندوز، سار إي بول، طالوقان، أيبك، بول خمري (ولاية بغلان) فايز آباد، وكذلك فرح (غرب).
ـ أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إرسال آلاف الجنود إلى كابول لإجلاء الدبلوماسيين والرعايا، كما أعلن أعضاء آخرون في حلف الناتو إجلاء موظفين من سفاراتهم.
ـ 13 أغسطس 2021: سقطت 4 عواصم ولايات أخرى في يوم واحد بينها قندهار ثاني أكبر مدن البلاد والمعقل الروحي لطالبان، وبول علم عاصمة ولاية لوغار، على مسافة 50 كيلومترا فقط جنوب كابول، ومدينة لشكركاه عاصمة هلمند.
ـ 15 أغسطس 2021: مقاتلو الحركة يحاصرون العاصمة، بعد السيطرة على مدينة جلال أباد الشرقية الرئيسية دون قتال، والوصول لمشارفها في أكثر من جهة، وسط حراك دبلوماسي وسياسي من أجل الدفع بنقل السلطة بشكل سلمي وسلس بالعاصمة المحاصرة.
ـ الرئيس أشرف غني يغادر كابول بالتزامن مع دخول طالبان.